تجدد القتال بين القوات النظامية المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر «جيش أسود الشرقية» و «قوات أحمد العبدو» من جهة أخرى، على محاور في بادية ريف دمشق الجنوبي الشرقي، حيث تتركز الاشتباكات على محاور في المخافر الحدودية قرب الحدود السورية– الأردنية. وعلم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة واستعادة مخفرين، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، واستهدافات متبادلة على محاور القتال. وكان «المرصد السوري» نشر قبل أيام أن قوات النظام حققت تقدماً على نحو 5 مخافر حدودية ونقاط أخرى كانت فصائل المعارضة تحكم سيطرتها عليها، ليواصل النظام تقدمه على المناطق الحدودية بعدما سيطر على نحو 10 مواقع كانت الفصائل تسيطر عليها، من ضمنها مخافر حدودية. وحققت القوات النظامية مطلع آب (أغسطس) الماضي تقدماً مهماً في المنطقة، وسيطرت على مواقع حدودية، لتنهي بذلك وجود الفصائل على الحدود السورية– الأردنية داخل الحدود الإدارية في محافظة السويداء. ومع هذا التقدم فإن الفصائل لم يتبقَّ لها من منافذ خارجية في شرق وجنوب شرقي سورية، سوى شريط حدودي على حدود ريف دمشق الجنوبي الشرقي مع الأردن، إضافة الى شريط حدودي مع العراق ممتد على محافظتي ريف دمشق وحمص، والتي تضم معبراً حدودياً وهو معبر التنف، الواصل بين سورية والعراق. تزامناً، تُحاول القوات النظامية اقتحام حي جوبر في العاصمة دمشق، من جبهات مختلفة. وبدأت أمس بالتحرك على جبهتي عين ترما وجوبر وذلك وسط قصف مكثف يطاول المنطقة. وأفادت وسائل إعلام رسمية عن «اشتباكات عنيفة تدور على محور جوبر- عين ترما، والجيش السوري يستهدف مواقع وتحركات المسلحين بقذائف المدفعية الثقيلة». وانضم حي جوبر الدمشقي إلى مناطق «خفض التوتر» ووقف إطلاق النار، بموجب اتفاق وقّعه فصيل «فيلق الرحمن»، العامل في المنطقة، مع الجانب الروسي. وقال مدير المكتب الإعلامي ل «فيلق الرحمن» موفق أبو غسان إن القوات النظامية بدأت أمس محاولات التقدم في الساعة السابعة صباحاً بعد دخول الآليات الثقيلة إلى وادي عين ترما. وأوضح أنه منذ اليوم الأول من العيد «شهد الحي استهدافاً لجبهة المناشر بالآليات الثقية والمدفعية والهاون، تزامناً مع اقتحام جبهة عين ترما من محور الكازية»، مشيراً إلى أن مشاة من القوات النظامية دخلت إلى بعض المنازل، إلا أن «فيلق الرحمن» استعادها بعد ساعات. إلى ذلك، جددت قوات النظام استهدافها غوطة دمشقالشرقية، حيث قصفت مناطق في أطراف بلدة عين ترما ب 10 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض– أرض، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق في البلدة ب 15 قذيفة أطلقتها على مناطق في عين ترما وأطراف حي جوبر الدمشقي شرق العاصمة، وسط اشتباكات بين قوات النظام وعناصر «داعش» في محيط المتحلق الجنوبي ومحور وادي عين ترما. وكانت هزت انفجارات بعد منتصف ليل السبت– الأحد، شرق العاصمة وأطراف غوطتها الشرقية. وعلم «المرصد السوري» أن الانفجارات ناجمة عن قصف بثمانية صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض– أرض، أطلقتها قوات النظام مستهدفة حي جوبر الدمشقي، بالتزامن مع فتحها نيران رشاشاتها على أطراف بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية، ما تسبب بقتل طفل وجرح آخرين. وفي محافظة درعا، تعرضت هدنة الجنوب للخرق مجدداً وقصفت قوات النظام بقذيفتين مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ما تسبب بأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين سمع دوي انفجار على الطريق الواصل بين مدينة نوى وبلدة جاسم، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة يستقلها عناصر من فصيل معارض ما تسبب بأضرار مادية.