شهد مطار القاهرة يومي الأربعاء والخميس الماضيين إرباكا شديدا وازدحاما شديدا للركاب داخل الصالات وللطائرات في الجو أو على أرض المطار وذلك بسبب إضراب موظفي المراقبة الجوية بالمطار، وتأثرت الرحلات بين مطارات المملكة ومطار القاهرة ذهاباً وإياباً حيث تأخرت بعض الرحلات وتم إلغاء رحلات أخرى وترتب على ذلك تأثر المسافرين جراء تأخر وصولهم إلى وجهاتهم سواء كانت مطارات المملكة أو مطار القاهرة ، كما أثر ذلك على حركة العبور للرحلات من وإلى المملكة التي تستخدم المجال الجوي المصري وبالتالي تم تحويلها إلى مسارات أخرى مما كان له أثر في زيادة ساعات الطيران وتكاليفها. ورغم عدم مسؤولية الخطوط الجوية العربية السعودية عن أسباب الإرباك وما ترتب عليه من تأخير رحلات وإلغاء أخرى فقد حرصت كل الحرص على الوفاء بالتزاماتها تجاه مسافريها الكرام لتجنيبهم المعاناة المترتبة على ما حدث مع الأخذ في الاعتبار أولا وقبل كل شي سلامتهم ثم عدم تحملهم لأية أعباء مادية من غرامات وخلافه نتيجة إلغاء الحجوزات أو تغييرها. وأوضحت الخطوط السعودية أن ما ترتب على الإرباك الشديد نتيجة إضراب مراقبي الحركة الجوية بمطار القاهرة: تأخر وصول 6 رحلات قادمة من مطارات الملك عبدالعزيز بجدة والملك خالد بالرياض والملك فهد بالدمام والأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة وأبها فيما تأخر إقلاع 5 طائرات من مطار القاهرة إلى مطارات المملكة. تم إعادة طائرة بعد إقلاعها من مطار أبها إلى القاهرة يوم الأربعاء وطائرة أخرى من مطار الملك فهد بالدمام يوم الخميس نظراً لتعذر الحصول على إذن الهبوط بمطار القاهرة وحرصاً على سلامة الركاب وتجنيبهم معاناة التوجه إلى مطارات أخرى، تم إلغاء 7 رحلات مجدولة من مطارات المملكة إلى مطار القاهرة وإلغاء 8 رحلات مجدولة من مطار القاهرة إلى مطارات المملكة، وصل عدد الركاب المتأخرين جراء تأخير وإلغاء الرحلات 3839 راكباً، منهم 1331 راكباً في الرحلات المتجهة إلى القاهرة و 2508 راكباً في الرحلات القادمة إلى مطارات المملكة، بقاء 6 طائرات من أسطول الخطوط السعودية في مطار القاهرة خلال فترة الإضراب لعدم الحصول على إذن بالإقلاع وترتب على ذلك دفع رسوم انتظار وإيواء لمكوث الطائرات على المهبط لأكثر من ساعتين. إلى ذلك وجه معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم إعفاء جميع الركاب من دفع أية غرامات نتيجة تغيير حجوزاتهم أو إلغائها خلال فترة الإضراب ، وكذلك تخصيص رحلتين إضافيتين متجهة إلى القاهرة بسعة 941 مقعداً وثلاث رحلات من القاهرة إلى مطارات المملكة تتسع ل 1282 راكباً مقعداً وبلغ إجمالي السعة المقعدية للرحلات الخمس 2223 مقعداً وقد استفاد 477 راكباً في السفر إلى القاهرة و 1066 مسافراً في القدوم إلى المملكة بإجمالي 1543 راكباً. وأكدت الخطوط السعودية أنها تعاملت مع الموقف بما يمليه عليها واجبها تجاه المسافرين والتزامها براحتهم بصرف النظر عما ترتب على ذلك من أعباء مالية كبيرة تتمثل في إسكان أطقم الطائرات في فنادق القاهرة ورسوم انتظار وإيواء لمكوث الطائرات في المطار وزيادة ساعات الطيران لرحلات الوصول إلى القاهرة جراء تأخر الحصول على إذن الهبوط وتكاليف تعيين 5 رحلات إضافية بكامل أطقمها من طيارين وموظفي الخدمة الجوية إلى جانب إلغاء أوقات الراحة لموظفي محطة القاهرة وتواجدهم على مدار الساعة في المطار لمتابعة إجراءات وصول ومغادرة الرحلات، وكذلك إرباك جدول رحلاتها في هذا الوقت الذي يُعد أحد المواسم الرئيسية وهو موسم الحج وما يتطلبه من تخصيص الكثير من الجهود والإمكانات البشرية والفنية لخدمة حجاج بين الله الحرام وتأمين وصولهم إلى المملكة بيسر وسهولة لأداء مناسك الحج.