استنكرت الحكومة المحلية في محافظة ميسان العملية الأمنية التي نفذتها قوات أميركية في منطقة القلعة واعتقالها عدداً من المواطنين. وقال رئيس مجلس المحافظة عبد الحسين الساعدي ل «الحياة»: نستنكر العملية الأمنية التي قامت بها القوات في منطقة القلعة (قرية أم سبيتة) في محافظة ميسان واعتقال عدد من أبناء المحافظة»، وأضاف «ان هذا السلوك خرق للاتفاق الأمني الموقع بين العراق والولايات المتحدة ويقضي بعدم دخولها إلى المناطق السكنية، فضلاً عن انسحابها من المدن نهاية حزيران (يونيو) العام الماضي». ان «الحكومة المحلية لم تكن تعلم بالعملية الأمنية. وهذا خرق آخر إذ يجب أن يكون مجلس المحافظة وديوانها على علم بالتحركات الأمنية بما فيها تحركات الجيش العراقي». إلى ذلك، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة ميسان سرحان الغالبي ل «الحياة» إن الحكومة المحلية «ستلجأ إلى القضاء للبت في هذا الموضوع». وزاد «أصدرنا قراراً اليوم (أمس) يقضي بأن تتولى القوات العراقية عمليات الاعتقال والتحقيق، وعلى الجانب الأميركي أن يعلم القوات العراقية قبل فترة معينة كي يتم التنسيق في القبض على الذين حصلت القوات الأميركية على معلومات تفيد بضلوعهم في عمليات إرهابية». وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة ميسان ميثم لفتة إن «القوات الأميركية نفذت إنزالاً جوياً في منطقة أم سبيتة واعتقلت 5 أشخاص بدعوى أنهم مطلوبون وهناك معلومات أن هذه القوات أطلقت اثنين منهم وما زال الآخرون في المعتقلات». وتابع في تصريح إلى «الحياة» إن مجلس المحافظة «اتخذ قراراً يقضي بمنع دخول القوات الأميركية إلى المدن في محافظة ميسان وطالبها بتوضيح سبب اعتقال المطلوبين». ولفت إلى «أن هذه العملية لم تكن هي الأولى من نوعها بل كانت هناك عملية أخرى أسفرت عن اعتقال اثنين في منطقة المجر الكبير 30 كم جنوب بغداد، إضافة إلى حادثة منطقة الدويجات شرق المحافظة والتي راح ضحيتها الكثير من القتلى».