قرر مجلس محافظة ميسان (380 كيلومتراً جنوب بغداد) إقامة دعوى قضائية ضد وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي بتهمة تورط قواته في أحداث قرية «الدويجات» في ناحية علي الشرقي في شباط (فبراير) الماضي. وقال ميثم لفتة نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة ل «الحياة» إن «التحقيقات التي أجراها المجلس أثبتت تورط قوات وزارة الدفاع في مقتل عشرة أشخاص وإصابة خمسة آخرين واعتقال 12 مواطناً من أبناء القرية». وأضاف أن «هذا القرار جاء تبعاً لتوصيات خرجت بها اللجنة التحقيقية التي شُكلت برئاسة المحافظ وعضوية ممثلين عن الحكومتين المحلية والمركزية لمعرفة ملابسات الحادث». وكانت قوات أميركية - عراقية دهمت قرية الدويجات في ناحية علي الشرقي في 12 شباط (فبراير) الماضي للبحث عن مطلوبين في قضايا جنائية، لكن العملية خلفت 10 قتلى. وأوضح لفتة أن «نتيجة التحقيق أشارت إلى أن القوات العراقية نفذت العملية بمساندة القوات الأميركية في جنوب العراق». وزاد أن «المجلس سيكلف محامياً للترافع في هذه القضية والخروج بتعويضات لأهالي الضحايا، إضافة إلى محاسبة المتورطين العراقيين في العملية». من جهته، قال خالد كبيان نائب محافظ ميسان ل «الحياة» إن «رفع الدعوى القضائية جاء من أجل معرفة الجناة من منتسبي الجيش الذين قاموا بتصفية أفراد من أهالي القرية، إضافة إلى مطالبة الحكومة المركزية بالتعويض المادي والمعنوي لسكان الدويجات». وتابع أن «القوات العراقية ادعت في وقت لاحق من العملية أنها جاءت لإلقاء القبض على أربعة مطلوبين، ولكن لم يكن بين الضحايا أي من المطلوبين من جانب الدولة». وزاد أنه «حتى لو كان هناك مطلوبون في هذه القرية، فهذا لا يعتبر مبرراً لتنفيذ العملية الأمنية في هذا الشكل الذي أدى إلى قتل عشرة أشخاص أبرياء، فضلاً عن سقوط جرحى».