أعلنت الحكومة المحلية في محافظة ميسان ومركزها العمارة (390 كلم جنوب بغداد) وقف الإعتقالات في المحافظة تماماً، بعد رحيل القوات الأميركية نهاية العام الماضي. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة ميثم لفتة ل «الحياة» إن «الوضع الأمني أفضل بكثير مما كان عليه قبل رحيل القوات الأميركية كما أن مسلسل الاعتقالات العشوائية الليلة والاعتداء على المواطنين انتهى مع رحيل تلك القوات». وأوضح أن «القوات الأميركية كانت تنفذ الإعتقالات خلال فترة وجودها في المحافظة وأسفرت عن اعتقال العشرات من الأبرياء وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بمنازلهم وممتلكاتهم». وأضاف: «لدى الحكومة المحلية مؤشرات حقيقية إلى أن الوضع الأمني في عموم المحافظة أفضل بكثير مما كان عليه قبل رحيل القوات الأميركية». وتابع إن «القوات العراقية تلاحق المجرمين، ولا يوجد من يعترض على ملاحقتهم». وتعد ميسان من المحافظات المستقرة امنياً، على رغم كونها حدودية (مع إيران) إضافة إلى أنها تحد محافظتي البصرة وذي قار حيث شهدت الأولى خمس نفجارات العام الماضي وشهدت الثانية إنفجارين. وأوضح لفتة ان «الأمر يعود إلى أن مجلس المحافظة شكل لجاناً دائمة مشتركة مع قيادة شرطة ميسان ورصد الحدود». وكانت الحكومة المركزية أقالت قائد الشرطة إسماعيل الماجدي وعينت حكيم الحسناوي بدلاً منه منتصف العام الماضي.