ساو باولو (البرازيل) - «الحياة»، أ ف ب - دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إلى إصلاح عميق للمؤسسات الدولية لتمكين البلدان الناشئة والنامية من إبداء رأيها. واعتبر في محاضرة ألقاها في جامعة ساو باولو في وقت متقدم أول من أمس، أن «ليس ضرورياً أن يكون الرئيس المقبل للبنك الدولي أميركياً والمدير المقبل لصندوق النقد الدولي أوروبياً». إذ رأى أن «الحقبة التي كان يجلس خلالها بعض الأشخاص إلى الطاولة لتحديد البرنامج الشامل ولت». وأكد على ضرورة ان «يتغير صندوق النقد والبنك الدولي وكل المؤسسات الدولية، للتأقلم مع الحقائق الجديدة، وأن تنسحب هذه التغييرات على مهمة هذه المؤسسات وفاعليتها، للتأكد من أن للبلدان الناشئة والنامية الحق في إبداء الرأي، وفي تمثيلها في هذه المؤسسات»، لافتاً إلى أن «منحها هذا الحق رُفض فترة طويلة فيما هي تستحقه». وكان براون التقى الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، قبل ان يتوجه الى ساو باولو حيث القى محاضرة حول تحديات قمة مجموعة العشرين، التي تقضي مهمتها بإيجاد حلول للأزمة العالمية الأسبوع المقبل في لندن. واقترح براون ولولا انشاء صندوق عالمي لتنشيط التجارة العالمية بقيمة مئة بليون دولار. وقال براون ان العالم في حاجة الى ضخ سيولة في الاقتصاد العالمي، مشيراً الى انه سيطلب من قمة مجموعة العشرين الخميس المقبل، دعم تمويل بمئة بليون دولار لمساعدة التجارة في العالم. وستكون الخطة التي اقترحها براون ودعمها لولا جزءاً من استراتيجية عالمية لمعالجة الأزمة الطاحنة. ولم تُكشف تفاصيل عن هيكلة الصندوق أو تمويله. ووجه الرئيس البرازيلي نقداً قاسياً للقوى الاقتصادية الكبرى مشيراً الى مسؤولية هذه الدول عن نشوء أزمة المال. وطالب بوضع نظام مالي عالمي جديد تكون فيه للدول الناشئة كلمة في صياغة القرار المالي. وتهيمن على جدول المحادثات بين الزعيمين القضايا الأساسية في مجموعة العشرين التي تهدف الى ايجاد سبل لحل الأزمة المالية التي يعاني منها العالم. ويذكر أن البرازيل هي تاسع اكبر اقتصاد عالمي ويبلغ عدد سكانها 190 مليون نسمة.