أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في طوكيو أمس أن بلاده ستفرض قريباً عقوبات اقتصادية ستكون «الأشد والأكثر قوة» على بيونغيانغ، فيما ذكرت سيول أن شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ستشارك في وفد بلادها الى كوريا الجنوبية هذا الأسبوع، لمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها مدينة بيونغتشانغ. وأشارت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية الى أن كيم يو جونغ، القيادية في حزب العمال الشيوعي الحاكم في الدولة الستالينية، ستشارك في وفد رفيع المستوى يصل الى سيول غداً، ويرأسه رئيس الدولة الذي يشغل منصباً فخرياً. ورجح الأستاذ في جامعة دراسات كوريا الشمالية في سيول يانغ موو جين أن تلتقي كيم الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن وتسلّمه رسالة شخصية من شقيقها، يعبّر فيها عن أمنياته باستضافة ناجحة للألعاب الأولمبية ورغبته في تحسين العلاقات بين الكوريتين. وتابع أن الزيارة «ستشكّل الخطوات الأولى لكيم يو جونغ على المسرح الدولي»، لافتاً الى أن «شقيقها يعتبرها إحدى أقوى الشخصيات في كوريا الشمالية». ورُقيت كيم يو جونغ، التي يُعتقد بأنها في الثلاثينات من العمر، في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، لتصبح عضواً في المكتب السياسي للحزب الحاكم، أبرز هيئة حزبية يرأسها كيم جونغ اون. وشوهدت مرات ترافق شقيقها في «رحلات ميدانية لتوجيهية»، وتُعرف عنها مشاركتها في عمليات الدعاية الحزبية. ويشير كو يو هوان، وهو أستاذ في جامعة دونغوك، الى أن «زيارتها ستسرق الأضواء من بنس الذي يريد التشديد على تجاوزات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية وبرامجها النووية». وكان نائب الرئيس الأميركي قال في ختام محادثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو: «ليدرك العالم هذا الأمر: سنواصل تكثيف أقصى ضغوطنا، الى أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة نحو نزع كامل للأسلحة، يمكن التحقق منه وغير قابل للعودة عنه». وحذر من أن بيونغيانغ التي ستشارك في الألعاب الأولمبية ضمن وفد مشترك مع كوريا الجنوبية، لن يُسمح لها بالهيمنة على الحدث عبر «دعايتها». وشدد على أن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، متعهداً أن تواصل واشنطن نشر «معداتها العسكرية الأكثر تطوراً في اليابان والمنطقة» لحمايتها من تهديد كوريا الشمالية. أما آبي الذي سيتوجه أيضاً الى كوريا الجنوبية لحضور الأولمبياد، فقال انه أبلغ بنس أن بلاده ترفض «امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية». وأضاف: «يجب ألا نخدع أنفسنا بحملة الترويج التي تنفذها». في غضون ذلك، أعلن السفير الروسي في بيونغيانغ الكسندر ماتسيغورا أن بلاده بدأت طرد الكوريين الشماليين العاملين على أراضيها، تنفيذاً للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأقرّ بأن «حظر العمال الكوريين الشماليين سيوجّه ضربة للاقتصاد الروسي»، واستدرك: «نحترم قرار الأممالمتحدة بحذافيره، وكثيرون من حكام المناطق بدأوا بترحيل» العمال. وأعلنت الخارجية الروسية أن موسكو «تحرّكت طبقاً لبنود قرار الأممالمتحدة» الذي يقضي بإعادة جميع العمال المهاجرين الكوريين الشماليين الى بلدهم، في غضون 24 شهراً. ولفت ماتسيغورا الى أن «مواطني كوريا الشمالية الموجودين على أراضينا سيواصلون ممارسة نشاطات مهنية، الى حين انتهاء المهلة المحددة». وأضاف أن حوالى 35 الف كوري شمالي يعملون في روسيا، خصوصاً في البناء والزراعة وصناعة السمك. وتابع أن رواتبهم أقل بالنصف تقريباً من الأجور التي يتقاضاها الروس، وتتيح لهم «إعالة 13 فرداً من عائلاتهم»، مشيراً الى أن نصف الراتب الذي يحصل عليه أي كوري شمالي يعود الى الدولة الستالينية.