تبنى مركز التدخل المبكر لذوي الإعاقة، التابع لجمعية العمران الخيرية في الأحساء، منهجاً تربوياً وتعليمياً وتدريبياً لذوي الإعاقة على الأنشطة الزراعية، هو الأول من نوعه على مستوى المملكة. وأوضح نائب رئيس الجمعية يوسف العلي، أن هذا الجهد جاء كنتيجة «لحاجة هذه الفئة، ذكوراً وإناثاً، لمثل هذا المنهج، وبعد أن تم تطبيق مواضيعه على مجموعة من ذوي الإعاقة الفكرية، وممارستها نظرياً وعملياً، علماً بأن أسلوب وطريقة عرض المواضيع فيه، تناسب كذلك العاديين، وبذلك يكون هذا المنهج من المناهج الشاملة، التي تفتقر إليها وزارة التربية والتعليم، وتحديداً قسم التربية الخاصة، لاسيما مع افتتاح فصول التربية الفكرية للمرحلة الثانوية». ويحتوي المنهج على أربعة فصول، تتناول أربعة أقسام من الأنشطة التدريبية العملية، وهي: «المحاصيل الزراعية المنتشرة في البيئة، والزهور وأهميتها للإنسان، والدواجن، وصناعة بعض المواد الغذائية». ولفت العلي، إلى ان «المنهج يعتمد على أسلوب التدريب العملي لهذه الأنشطة، حيث أنه يتكون من ثلاثة كتب؛ الأول هو كتاب الطالب، وتناول فيه المواضيع بشكل من التفصيل المبسط لمواضيع المادة، والكتاب الثاني، كتاب المعلم، وهو بمثابة الأداء المساعد لإيصال المعلومة للفئة المستفيدة، حيث يستعرض طرق وأسلوب شرح المادة، وكيفية تقديم محتوياتها، والكتاب الثالث عبارة عن استمارة تقويم ومتابعة المهارات المراد إتقانها للمتدربين». وأشار إلى أن مركز التدخل المبكر، يعتزم تنفيذ البرنامج العملي خلال الفترة المقبلة للسنة الثالثة على التوالي. ويطمح أن تتبنى وزارة التربية والتعليم هذا المنهج للمرحلة الثانوية، لفصول التربية الفكرية ليتم تعميمه على جميع مناطق المملكة، للاستفادة من الطريقة والأسلوب الذي تناوله الكتاب.