يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غداً إلى سلطنة عمان، في زيارة رسمية هي الأولى له، يلتقي خلالها السلطان قابوس بن سعيد وعدداً من كبار المسؤولين في السلطنة، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، والتشاور في شأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال الناطق باِسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان أمس، إن الزيارة تأتي في ظل حرص الرئيس على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين في شأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها. وأفادت مصادر بأن المحادثات بين السيسي وقابوس «ستتناول التحديات التي تواجه المنطقة، والتطورات على الصعيد الإقليمي، والأزمة اليمنية، والجهود التي تبذلها سلطنة عُمان لدعم التسوية السياسية في اليمن، والأوضاع في سورية وليبيا، إضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية»، خصوصاً أن الزيارة تأتي بعد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث خطة التحرك العربي للتعامل مع تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها «عاصمة لإسرائيل». وكانت الزيارة مقررة في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لكن تقرر تأجيلها، بسبب الهجوم الإرهابي على مسجد قرية «الروضة» في مدينة بئر العبد في شمال سيناء في 24 منه، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 مدني أثناء أدائهم صلاة الجمعة. وسبق أن أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري محادثات في مسقط مع وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، تمهيداً لزيارة السيسي إلى السلطنة في تشرين الثاني الماضي قبل تأجيلها. في سياق آخر، قال الناطق باِسم الرئاسة إن السيسي تفقد أمس، مشروع هضبة الجلالة البحرية واطلع على سير الأعمال فيه، وأشاد بالجهود المبذولة لإنجاز مثل هذه المشاريع الكبرى وفقاً للبرامج الزمنية المقررة وباتباع أفضل معايير الجودة. وأكد الرئيس المصري أهمية هذه المشاريع ومساهمتها الكبيرة في تحقيق التنمية، لافتاً إلى أن الهدف من إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة جديدة، هو توفير حياة كريمة للشعب تليق بمصر وتطلعات أبنائها.