يجري الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي محادثات قمة في مسقط مع السلطان قابوس بن سعيد بعد غد الأحد، في أول «زيارة دولة» رسمية لزعيم عربي تشهدها سلطنة عمان منذ عام 2014، كما تعد الزيارة الأولى للسيسي إلى مسقط منذ توليه مقاليد الحكم في مصر. وكان وزير خارجية مصر سامح شكري أجرى مع وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي محادثات في مسقط في وقت سابق في إطار جولة الوزير المصري في ست دول عربية، نقل خلالها رسالة شفهية من السيسي إلى قابوس. وتناولت محادثات شكري وابن علوي العلاقات بين مصر وعُمان، وأكد شكري الأهمية الخاصة التي توليها مصر لتطوير علاقاتها مع سلطنة عُمان، فضلاً عن التعاون مع أشقائها في الدول العربية. وقالت مصادر ديبلوماسية في القاهرة ل «الحياة» إن محادثات الزعيمين المصري والعماني ستتناول عدداً من التطورات على الصعيد الإقليمي وعلى رأسها تطورات الأزمة الخليجية، وجهود الوساطة الكويتية، والأزمة اليمنية، والجهود التي تبذلها سلطنة عُمان لدعم التسوية السياسية في اليمن، وتطورات الأوضاع في سورية وليبيا، وملف المصالحة الفلسطينية التي ترعاها القاهرة حالياً. وعبر سفير سلطنة عمان في القاهرة علي العيسائي عن ترحيب بلاده بزيارة الرئيس السيسي لبلده الثاني، وقال ل «الحياة» «إننا نعلق آمالاً كبيرة على هذه الزيارة خصوصاً ما يتعلق بالعلاقات الثنائية»، و «تأثيرها في الأوضاع في المنطقة بما يؤدي إلى خلق دعائم ومبادئ الاستقرار في المنطقة». وأعرب العيسائي عن أمله ب «التقاء مصر وعمان على خلفية الإرث التاريخي للبلدين وعملهما الدؤوب من أجل خلق السلام وبيئة الاستقرار ونبذ وحل الخلافات في المنطقة بالطرق السلمية»، وقال إن «عمان تعلق آمالاً على هذا اللقاء في خلق وسائل تؤدي إلى إحلال الأمن والاستقرار من خلال الحفاظ على مصالح كل دول المنطقة».