أطلق وزير المال السعودي ابراهيم العساف التشغيل التجريبي لخط سكة حديد لنقل المعادن، بنته الشركة «السعودية للخطوط الحديد» (سار) المملوكة بالكامل ل «صندوق الاستثمارات العامة». وقال العساف بصفته أيضاً رئيساً لمجلس ادارة الصندوق: «سار أكملت بنجاح بناء الخط الذي يربط مناجم الفوسفات في منطقة حزم الجلاميد في الحدود الشمالية، بمناطق التصنيع برأس الزور على الخليج العربي، مروراً بمناطق الجوف وحائل والقصيم والمنطقة الشرقية بطول بلغ 1392 كيلومتراً»، مشيراً إلى أن «سار بدأت التشغيل التجريبي للخط بنقل أول شحنة فوسفات من مناجم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) في حزم الجلاميد بعربات مخصصة عبر الخط الحديد وأفرغتها في رأس الزور»، شاكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده «ما قدموه من دعم للمشروع الاستراتيجي الذي سيعزز وسائل النقل» ويساهم بقوة في استغلال الثروات المعدنية في السعودية. وأوضح الأمين العام للصندوق رئيس مجلس ادارة «سار» منصور الميمان أن «العمل في المشروع بدأ منذ عام 2006 بتوقيع عقود تسوية الأعمال الأرضية، تبعها توقيع عقود الأعمال المدنية ومد السكة الحديد في عام 2007 مع شركات محلية وعالمية متخصصة، وفي عام 2009 تم توقيع عقود تصنيع وتوريد القاطرات والعربات الخاصة بنقل المعادن فوصلت في عام 2010». وأضاف: «بمجرد اكتمال بناء الخط، اجريت الاختبارات اللازمة وبدأ التشغيل التجريبي، فقامت الشركة بنقل أول شحنة تجريبية مكونة من 4 عربات بحمولة بلغت 200 طن وتم فيها اختبار طرق التحميل في حزم الجلاميد وطرق التفريغ في رأس الزور، وسيتبع ذلك زيادة التدريجية في عدد العربات والحمولة في كل عربة ليبلغ عددها 155 عربة بحمولة إجمالية تتجاوز 15000 طن في الرحلة الواحدة وفق الخطة التشغيلية». وأوضح أن «المشوع تطلب إزاحة أكثر من 350 مليون متر مكعب من الرمال والصخور وبناء وتشييد 71 جسراً و912 عبارة وأكثر من مليوني عارضة إسمنتية و170 ألف طن من القضبان الحديد»، مؤكداً أن «سار عملت مع مقاوليها بوتيرة متسارعة ليتزامن اكتمال الخط والبدء في نقل خامات الفوسفات مع جاهزية مصانع شركة «معادن»، وتمكنت من الوفاء بالتزامها ضمن الجدول الزمني المتفق عليه». ومن المتوقع اكمال المشروع في بداية عام 2014». ووصف الرئيس التنفيذي ل «معادن» خالد المديفر المشروع بأنه «استراتيجي ويعد أحد المرتكزات الأساسية في منظومة الخطة الأساسية لبناء قاعدة من الصناعات التعدينية» تعزز القطاع وتساهم في نقل التقنية وتؤمن نحو 6700 وظيفة». وشدد على «أهمية سكة القطار بالنسبة لمشاريع الفوسفات والألومنيوم التي تصل تكاليفها إلى 63 بليون ريال»، لافتاً الى ان القطار سيستخدم لنقل نحو 10 ملايين طن سنوياً، من الخامات المعدنية والمواد الأخرى من منجم حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية ومنجم البعيثة في منطقة القصيم إلى مدينة رأس الزور للصناعات التعدينية في المنطقة الشرقية، ما يخفف حركة ما يقارب من 1200 شاحنة يومياً كانت تستخدم في نقل الخام».