توجه مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) برئاسة أمين عام صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ منصور الميمان في اجتماعه الذي عُقد يوم الأحد 7 رمضان بخالص الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على الثقة الملكية الكريمة بتكليف شركة (سار) لتنفيذ الوصلة التي تربط رأس الخير بمدينة الجبيل الصناعية وبالموانئ وبمدينة الدمام ضمن مشروع سكة حديد الشمال - الجنوب، وأكد المجلس بأن الشركة ستسعى بكامل طاقتها لتكون على مستوى الثقة المولاة إياها من ولاة الأمر، وقد ناقش المجلس سير العمل في مشاريع الشركة وكان من أبرزها ما تم إنجازه من خط الركاب والبضائع الذي يربط الرياض بالحديثة على الحدود الأردنية مروراً بسدير والقصيم وحائل والجوف، إضافة إلى ما تم في منافسات محطات وقطارات الركاب واعتماد الإستراتجيات المناسبة والجدول الزمني لطرح منافسات إنشاء وصلة رأس الخير -الجبيل- الدمام والشبكة الداخلية لمصانع وموانئ الجبيل الصناعية، كما تابع المجلس ما تم إنجازه في مرحلة التشغيل التجريبي لقطار التعدين الذي أعلن عن بدايته معالي وزير المالية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف في شهر مايو من هذا العام. وفي هذا الصدد أكد الرئيس التنفيذي لشركة (سار) الدكتور رميح بن محمد الرميح بأن مرحلة التشغيل التجريبي لقطار التعدين تسير على ما يرام وفق ما خطط له، وقد شارفت هذه المرحلة على نهايتها. حيث تدرجت شركة (سار) في نقل الفوسفات من مناطق التعدين بمنجم حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية إلى مصانع التكرير والمعالجة برأس الخير بالمنطقة الشرقية، فقد بدأت تلك المرحلة بأربع عربات وبحمولة إجمالية بلغت 200 طن، تبع ذلك قطار بعشر عربات وحمولة إجمالية بلغت 500 طن، تلت ذلك زيادة عدد العربات والكميات المنقولة تدريجياً حتى بلغ طول قطار آخر رحلة 2 كم زودت بقاطرتين وبعربات بلغ عددها 104 عربات، وبحمولة إجمالية بلغت 9000 طن تقريباً، قطع خلالها القطار مسافة 1392 كم ماراً بخمس مناطق إدارية بدأ من منطقة الحدود الشمالية مروراً بمناطق الجوف، حائل، القصيم وصولاً إلى المنطقة الشرقية. وقد بيّن الدكتور الرميح بأن (سار) قد أطمئنت خلال هذه المرحلة على سلامة الخط الحديدي وجاهزيته للتشغيل التجاري، حيث سيتم زيادة عدد العربات وكميات الفوسفات المنقولة في الرحلة الواحدة لتصل إلى 15000 طن كما هو مخطط له. ولأهمية الدور الذي تقوم به (سار) في خدمة الصناعات التعدينية أوضح بأن حمولة القطار الأخير بلغت 9000 طن أيّ ما يعادل حمولة 360 شاحنة بمعنى أنه قد تم إبعاد 360 شاحنة من الخط الإسفلتي الذي يربط الجلاميد برأس الخير. وأشار في هذا الصدد إلى أن الخطة التشغيلية مع شركة التعدين العربية السعودية (معادن) الوصول الطاقة الاستيعابية القصوى من نقل خام الفوسفات فيما تبقى من عام 2011م ونقل خمسة ملايين طن سنوياً بدء من عام 2012م. وفي عام 2014م ستقوم شركة (سار) بنقل خمسة ملايين طن سنوياً من خام البوكسايت من منجم البعيثة بمنطقة القصيم لمناطق تصنيع الألمونيوم التابعة لشركة (معادن) برأس الخير. وبدوره أوضح مدير التشغيل بشركة (سار) المهندس بدر بن علي العطني بأن تحميل الفوسفات يتم بمنجم الجلاميد من خلال صومعة ضخمة تستوعب 16000 طن يمر من أسفلها القطار بسرعة منخفضة لكي يتم التحميل من الأبواب العلوية للعربات آلياً دون الحاجة للتوقف، ويتم بعد ذلك غلق الأبواب العلوية للعربات لحماية الفوسفات من التطاير للخارج ومنع دخول الشوائب إليه خلال الرحلة، وعند وصول قطار التعدين إلى رأس الخير يتم تفريغ حمولته من أبواب العربات السفلية إلى خندق مخصص ينقل الفوسفات آلياً إلى مناطق تخرين الفوسفات قبل دخولها إلى مراكز المعالجة والتصنيع بشركة معادن للفوسفات. هذا وتجدر الإشارة إلى أن شركة سار مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم م-26 وتاريخ 25-4-1427ه تم إنشاؤها لبناء وتشغيل خط سكة حديد الشمال - الجنوب والمرافق التابعة لها. يرأس مجلس إدارة الشركة الأستاذ منصور الميمان (أمين عام صندوق الاستثمارات العامة) وعضوية كل من الأستاذ محمد الدهام (وكيل وزارة المالية لشئون الميزانية والتنظيم) والمهندس عبدالله المقبل (وكيل وزارة النقل للطرق) والأستاذ عبدالله العياضي (مساعد أمين عام صندوق الاستثمارات العامة) والمهندس خالد المديفر (الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية - معادن) والأستاذ أحمد البلوي (رئيس الشركة الملاحية للأعمال البحرية) والمهندس صالح العمرو (رئيس مجموعة العمرو للاستشارات والخدمات الهندسية). يبلغ طول خط سكة حديد الشمال - الجنوب 2400 كم تقريباً وهو يتكون من خطين رئيسيين: - الأول هو خط التعدين والذي يمتد من مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد بالمنطقة الشمالية إلى مناطق التصنيع برأس الخير على الخليج العربي مروراً بمناجم البوكسايت بالبعيثة بمنطقة القصيم. - والثاني هو خط الركاب والشحن العام والذي يمتد من الرياض إلى الحديثة على الحدود الأردنية مروراً بسدير والقصيم وحائل والجوف. بالإضافة إلى تفريعة إلى البسيطا لنقل المنتجات الزراعية. يحتوي المشروع على ست محطات للركاب في كل من الرياض والمجمعة والقصيم وحائل والجوف والقريات، وتسع محطات للشحن في كل من الرياض ومدينة سدير للصناعة والأعمال والقصيم ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل والجوف والبسيطا والحديثة ورأس الخير والجبيل.