إندلعت معارك السبت في شمال مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) التي يسيطر عليها متمردون وحيث أسفرت أعمال العنف منذ نهاية كانون الأول (ديسمبر) عن 366 قتيلاً و1493 جريحاً بحسب مصدر طبي. وقال زعيم قبلي لم يشأ كشف هويته ل"فرانس برس" إن المواجهات إندلعت بين المتمردين والجيش العراقي الذي حاول من دون جدوى شن هجوم على الفلوجة عبر السقلاوية في شمال المدينة. وأضاف أن المعارك إستمرت نحو ثلاث ساعات واستمر ليلاً سماع تبادل إطلاق النار. وأورد المصدر نفسه "هناك قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، وضحايا بين المدنيين". وقال الطبيب في مستشفى الفلوجة المركزي، أحمد الشامي إن شخصين قتلا وأصيب 18 آخرون في هذه المعارك. وأوضح الشامي أن 366 شخصاً قتلوا وأصيب 1493 في منطقة الفلوجة منذ بدء أعمال العنف في هذه المدينة ومحافظة الأنبار في نهاية كانون الأول (ديسمبر). ولفت إلى أن معظم القتلى مدنيون قضوا في قصف مركز للجيش يستهدف المدينة منذ أشهر. واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلثاء، الجيش العراقي بإلقاء براميل متفجرة على مناطق سكنية في الفلوجة. ويسيطر مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وآخرون ينتمون إلى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة. وتواصل قوات الجيش العراقي فرض حصار على الفلوجة وتخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها، وتنفذ عمليات ملاحقة لمسلحين في الرمادي.