شن عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) هجوماً على ثكنات عسكرية تابعة للجيش في اطراف الفلوجة، فيما اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الجيش العراقي بشن هجمات عشوائية وإلقاء «براميل متفجرة» على الفلوجة. الى ذلك شهدت بغداد اعمال عنف بتفجيرات ابرزها انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية في مدينة الصدر شرق العاصمة، وانتحاري فجر نفسه داخل مسجد شيعي في منطقة الشورجة التجارية وسط بغداد. وقال مصدر امني رفيع في «قيادة عمليات الأنبار» ل «الحياة» امس ان «عناصر داعش الموجودة في الفلوجة نفذت هجمات على ثكنات عسكرية تابعة للجيش في اطراف المدينةالجنوبية والغربية التي طهرها الجيش منذ اسبوعين من المسلحين». وأضاف انه «منذ ليل الاثنين شن عناصر داعش هجوماً على منطقة الهياكل والسلاميات والنعيمية التي كانت تحت سيطرتهم منذ اسبوعين، لكن الجيش استطاع السيطرة عليها والثبات فيها لكونها تمثل مكاناً استراتيجياً يمنع انتقال المسلحين والأسلحة من وإلى الفلوجة». وأشار الى ان «الهجوم على القوات الأمنية في أطراف المدينة متواصل لليوم الثاني على التوالي، من دون ان يستطيع المسلحون التقدم من أماكنهم الحالية غرب المدينة والمتركزة في احياء الجولان والنزال والشهداء وتقوم مدفعية الجيش بقصف هذه الأحياء بشكل مكثف». وأشار الى ان «معلومات استخباراتية وصلت الينا تؤكد نية المسلحين شن هجمات على عناصر الجيش على اطراف المدينة، لإبعاده عنها ومنعه من اقتحامها ولكننا ماضون قدماً نحو اقتحام المدينة». الى ذلك اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الجيش بشن هجمات عشوائية ومن خلال إلقاء براميل متفجرة على الفلوجة» وقالت في تقرير امس إن «قوات الحكومة العراقية التي تواجه جماعات مسلحة في الأنبار (...) وجهت ضربات متكررة إلى مستشفى الفلوجة العام بقذائف الهاون وغيرها من الذخائر، مما يشكل انتهاكاً خطيراً لقوانين الحرب». ونقل تقرير عن «ضابط أمن يتبع الحكومة العراقية ويتمركز في الأنبار»، وقد تحدث مع هيومن رايتس ووتش شرط حجب هويته، قوله إن «القوات الحكومية استهدفت المستشفى بالهاون والمدفعية في 16 واقعة مختلفة» . وأضاف التقرير انه «ومنذ بدايات هذا الشهر، قامت القوات الحكومية أيضاً بإلقاء قنابل برميلية على أحياء سكنية في الفلوجة والمناطق المجاورة، كجزء من حملة مكثفة ضد جماعات المعارضة المسلحة، ومنها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، ولفتت الى أن «تلك الهجمات العشوائية عديمة التمييز أدت إلى خسائر في صفوف المدنيين واضطرت الآلاف من السكان للفرار». ونقلت المنظمة عن ثلاثة من سكان الفلوجة قولهم «إنهم شاهدوا مروحيات تلقي بقنابل برميلية على حي الشرطة السكني في الفلوجة في 8 أيار( مايو)، و4 قنابل على مناطق سكنية أخرى في 8 و9 أيار، والعشرات منها على حي العسكري بين 3 و9 أيار». وفي الرمادي أفاد مصدر أمني في الشرطة، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش ومسلحين، في مناطق متفرقة من المدينة امس، وأوضح أن «منطقة الحوز وسط الرمادي، وشارع 60 والحميرة جنوب شرقها، شهدت، ليلة أمس، اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين، أدت إلى خسائر كبيرة لدى الطرفين». وأضاف أن «مسلحين شنوا هجوماً على طريق الجرايشي شمال غربي الرمادي، سيطروا خلاله على ثكنة عسكرية وعدد من نقاط التفتيش التابعة للجيش». وفي بغداد أعلنت وزارة الداخلية في بيان امس أن «تفجيراً استهدف سوق الوحيلات الشعبي في مدينة الصدر، نجم عن عبوة ناسفة أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص»، لكن مصادر امنية قالت ان 12 بين قتيل وجريح اصيبوا في الانفجار. وأفاد مصدر في شرطة العاصمة بأن 15 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري بحزام ناسف داخل حسينية في الشورجة، وسط بغداد ظهر امس، وأوضح أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه، داخل حسينية أبو التمن ما أسفر عن مقتل أربعة اشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة. وأصيب ستة مدنيين بينهم عنصرا شرطة بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من نقطة تفتيش في منطقة الدورة، جنوببغداد، فيما قتل وأصيب سبعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في قضاء الطارمية، شمال بغداد.