استضاف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إسلاميين اتهموا عدداً من النواب المتورطين في المشاجرة التي وقعت الأربعاء الماضي في البرلمان بين نائبين شيعيين وعدد من النواب السنة، بدأت بالسباب والشتائم وتطورت إلى الضرب وأدت إلى إصابات ودعاوى قضائية. وعلم أن الامير طلب من النواب أن تتصافى نفوسهم وأن يتنازلوا عن الدعاوى التي رفعوها فوافقوا على طلبه. وكانت المشاجرة بدأت عندما هاجم النائب الشيعي المعمم حسين القلاف نواباً إسلاميين سنّة واصفاً إياهم بأنهم «إرهابيون وتكفيريون». ودعا إلى رفض طلبهم السعي لدى الولاياتالمتحدة للإفراج عن سجينين كويتيين في غوانتانامو. إلى ذلك، فتح نواب ملف العلاقات الكويتية - الإيرانية وتقدموا بطلب لاستجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح في ما اعتبروه «إضراراً بالأمن الوطني وبالعلاقات مع دول الخليج بسبب انحياز السياسة الخارجية للحكومة إلى النظام الإيراني»، وسيطرح الاستجواب على جدول أعمال البرلمان في 31 ايار (مايو) الجاري، لكن من المرجح ان تحاول الحكومة الاعتراض على مادة الاستجواب لدى المحكمة الدستورية. وتقدّم النواب وليد الطبطبائي ومحمد هايف المطيري ومبارك الوعلان، جميعهم إسلاميون سنّة، بالاستجواب، منطلقين من زيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الكويت الأربعاء الماضي، مؤكدين أن حكومة الشيخ ناصر رتبت تلك الزيارة، من دون إعطاء أي اعتبار للظروف الاستثنائية السيئة التي تمر بها علاقات طهران بمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي ومنها دولة الكويت، وذلك بعد المواقف والتصرفات والتصريحات الاستفزازية لذلك النظام ضد أمن دول الخليج وسيادتها، في ظل استمرار العدوانية الشديدة التي تبديها وسائل إعلام النظام الإيراني والجهات التابعة له». واعتبر مقدمو الاستجواب أن استقبال صالحي في مثل هذه الظروف «هو نمط مستديم ونهج مستمر بدأ مع تولي الشيخ ناصر موقع رئاسة السلطة التنفيذية عام 2006».