انتقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وحزب «جبهة العمل الإسلامي»، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الأردنية في بيان مشترك امس النظام السوري بسبب استمرار استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين، وجدد البيان التضامن مع أبناء الشعب السوري نتيجة ما يتعرض له «من حصار وقتل واعتقال»، واصفاً الأسلوب الذي يتم التعاطي به مع تحركهم الاحتجاجي بأنه يرقى إلى مستوى «جرائم ضد الإنسانية». وأصدرت لجنة الحريات وحقوق الإنسان في حزب جبهة العمل الإسلامي والمنظمة العربية لحقوق الإنسان بياناً تضامنياً مع الشعب السوري «الذي انتفض ليطالب بحقوقه وحريته ضد الظلم والاضطهاد». وقال البيان «أي نظام حكم يقوم بمحاربة شعبه ويقوم على قتل المئات من المواطنين المدنيين وإيقاع الجرحى وآلاف المعتقلين، عدا عن العقوبات الجماعية والمتمثلة في قطع الماء والكهرباء وإغلاق بعض القرى والمدن يفقد مشروعيته، فلا حكم من دون رضا الشعب». واستنكر البيان «كل أشكال القتل والقمع والتنكيل الذي يتعرض له الشعب السوري وغيره من أبناء العروبة». وجدد تضامنه مع «ثورات الشعوب على امتداد الوطن العربي من أجل الحرية والعدالة والمساواة والحياة الكريمة». وختم البيان بالقول «إرادة الشعب لا تقهر، وأنظمة القمع إلى زوال» . وكان عشرات المتظاهرين تجمعوا ليل اول من امس أمام السفارة السورية في الجزائر مطالبين بتنحي الرئيس السوري، وفق مراسل فرانس برس. وحمل المتظاهرون، ومعظمهم سوريون يقيمون في الجزائر، أعلاماً سورية وصوراً لمتظاهرين قتلوا في سورية. وجاء هذا التحرك تلبية لدعوة من لجنة دعم مطالب الشعب السوري. ويقيم نحو خمسة آلاف سوري في الجزائر وفق مسؤولين في هذه اللجنة. كما تجمع نحو 200 شخص في ساحة «التروكاديرو» في وسط باريس للتعبير أيضاً عن تضامنهم مع المتظاهرين السوريين. وقال عبد الرؤوف درويش الناطق باسم اتحاد الجمعيات المنظمة للتجمع «نحن هنا للتعبير عن غضبنا من القمع المنسق الذي يمارسه النظام وعن تضامنا مع شعبنا الذي يعيش لحظات شديدة الصعوبة». وقال المعارض السوري عبد الحميد الأتاسي إن هذا التجمع يمثل «تعبيراً عن دعم التحرك البطولي والشجاع لشبابنا في ثورته التي يجب أن تبقى سلمية». وأضاف الأتاسي أن «النظام اختار العنف مع المتظاهرين لكن ذلك أدى إلى ثورات في مدن جديدة يزداد عددها كل يوم». وقال درويش «حالياً وبصفتي سورياً لا أتوقع تدخلاً عسكرياً خارجياً، لكنني أريد ضغوطاً سياسية قوية لوقف المجازر وأن نجد مخرجاً لهذه الأزمة».