أعرب وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيم ماتيس عن أمله بأن تقيم واشنطن وهانوي علاقات دفاعية أكثر وثوقاً، على رغم عداء سابق بينهما، مشيداً بدعم فيتنام لعقوبات يفرضها مجلس الأمن على كوريا الشمالية. وأشار ماتيس، الذي وصل هانوي آتيا من جاكرتا، إلى أن الموقع الجغرافي لفيتنام وقربه من بحر الصين الجنوبي، يجعلان من البلاد لاعباً أساسياً في نزاعات حدودية مع الصين، علماً أن فيتنام خاضت حربا حدودية مع الصين عام 1979. ورجّح أن «يصبح الفيتناميون أساساً لأي ازدهار» في المنطقة، نتيجة «الخط الساحلي الذي يتمتعون به والموقع الذي يشغلونه»، وتابع: «هذا واحد من الأسباب التي تدفعنا إلى إقامة علاقات دفاعية أكثر وثوقاً مع» هانوي. وتأتى زيارة ماتيس قبل أيام من الذكرى ال50 لهجوم تيت، وهو نقطة تحوّل في الحرب الأميركية على فيتنام، إذ نفى الوزير، الذي لم يخدم في تلك الحرب، أن يكون ذلك عائقاً أمام العلاقات الحالية، واصفاً إياه بأنه مجرد ماضٍ. وقبل مغادرته جاكرتا، دُعي ماتيس إلى حضور عرض عسكري نادر لإظهار المهارات الفريدة التي يتمتع بها الجيش الإندونيسي، وشاهد جنوداً يشربون دماء أفاعٍ ويكسرون قوالب طوب برؤوسهم ويمشون وسط النار. واعتاد وزراء الدفاع الأميركيون حضور عروض عسكرية عادية للقوات الأجنبية خلال زياراتهم الخارجية، لكن المراسم التي أُقيمت في مقرّ القوات المسلحة الإندونيسية كانت أكثر درامية، وتضمّنت عرضاً أطلق خلاله جندي النار على بالون بين ساقي زميل له. وأخطأت رصاصة واحدة على الأقل هدفها، لكن لم يُصب أحد كما يبدو. وعلى قرع طبول، قدّم جنود إندونيسيون أساليب فنون قتالية مثيرة، بينها استعراض شاركت فيه أفاعي حية، بينها أفعى كوبرا انتشرت على الأرض قرب مكان وقوف ماتيس. وقام جندي بعد ذلك بقطع رأس أفعى، وسكب بعضاً من دمائها في فم آخر، وسط دهشة الحضور. وقضم جندي أفعى، فشقّها نصفين. وفي نهاية العرض، وعلى أنغام موسيقى فيلم «مهمة مستحيلة»، نفذت القوات الإندونيسية عملية إنقاذ رهائن، وهبطت خلسة من مروحيات بصحبة كلاب بوليسية هاجمت شخصاً أدى دور المسلح. وبدا ماتيس مستمتعاً بالعرض الذي أتى في نهاية زيارته لإندونيسيا التي استمرت 3 أيام.