لندن - «الحياة» - نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تحذيره إسرائيل من رفض مبادئ السلام التي وضعها الرئيس باراك اوباما في خطابه، لافتاً إلى أن «هذا الامر قد يقود الى تأييد دول العالم للإعلان عن دولة فلسطينية في إطار الاممالمتحدة». وتحدث المسؤول الأميركي عن أن «أوباما يشعر بخيبة أمل نحو ردّ فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شأن سياسته إزاء الشرق الاوسط»، معتبراً أن «نتانياهو ارتكب خطأ بتركيزه على قضية حدود عام 1967 بدلاً من النظر الى مجمل سياسته». وأشار الى أن «أوباما يعتقد ان البديل عن سياسة نتانياهو هذه وما قدمه هو من مقترحات، هو إعلان الفلسطينيين إقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد في الاممالمتحدة»، مضيفاً: «إن خطاب أوباما الأخير احتوى على الكثير من الأمور التي تؤكد دعمه لإسرائيل، وهو حذر كذلك من المصالحة التي أُجريت بين حركتي فتح وحماس، ودان الهجمات التي ترتكبها الأخيرة، عدا عن دعوته الفلسطينيين لوقف خطواتهم الخاصة بالاعتراف الدولي بدولتهم». وإذ ذكّر المسؤول الأميركي بأن أوباما «يعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي»، لفت إلى أن تركيز نتانياهو على قضية حدود 1967 التي وردت في الخطاب «يعني أنه ابتعد كثيراً عن التقاط الفكرة التي وردت فيه»، مشدداً على أن ردّ فعل نتانياهو «دفع بصراحة الى تفاقم الوضع مع الادارة الأميركية، وهو الوضع الذي لا يعرف احد كيف يمكن ان ينتهي».