أعلنت شركة الأدوية الفرنسية «سانوفي» اليوم (الإثنين)، أنها توصلت إلى اتفاق للاستحواذ على شركة «بايوفيراتيف» الأميركية للتكنولوجيا الحيوية المختصة في علاج «الهيموفيليا» (نزف الدم الوراثي) والاضطرابات النادرة في الدم، في مقابل 11.6 بليون دولار (9.5 بليون يورو). وقال المدير التنفيذي ل«سانوفي» اوليفييه برانديكور إن «صفقة الاستحواذ تعزز حضورها في مجال الرعاية المختصة، كما تعزز ريادتها في معالجة الأمراض النادرة (...) وغيرها من اضطرابات الدم النادرة». وأكدت الشركة ان صفقة الاستحواذ «ستُترجم ارتفاعاً في أرباح الأسهم بدءاً من هذا العام لتصل نسبته في 2019 إلى 5 في المئة». ولكن يبدو أن المستثمرين لم يقتنعوا بذلك ما انعكس تراجعاً حاداً في اسهمها خلال تداولات الصباح في بورصة باريس. وتعتبر أدوية «بايوفيراتيف» الأكثر تطوراً لعلاج «الهيموفيليا»، وهو مرض يمنع الجسم من إحداث تخثر لوقف نزيف الدم. وقالت «سانوفي» إنها ستتمكن من مساعدة «بايوفيراتيف» في الأبحاث التي تجريها حول تطوير علاجات أخرى ل«الهيموفيليا» ولأمراض نادرة أخرى. وأضافت أن استحواذها على كامل اسهم «بايوفيراتيف» في مقابل 105 دولارات نقداً للسهم الواحد، يفوق بنسبة 64 في المئة قيمة السهم عند الاغلاق الجمعة. وقالت الشركة الفرنسية انها ستسدد قيمة الصفقة بتمويل ذاتي ومن طريق الاقتراض. والصفقة هي الأكبر ل «سانوفي» منذ استحواذها على شركة «غينزايم» الاميركية للتكنولوجيا الحيوية في مقابل 20 بليون دولار في نيسان (أبريل) 2011. وتراجعت اسهم «سانوفي» اليوم بنسبة 3 في المئة الى 70.74 يورو للسهم بعد أقل من ساعة على بدء التداولات، في أداء ضعيف جداً مقارنة بالمؤشر الرئيس في بورصة باريس «كاك 40» الذي سجل تراجعاً بنسبة 0.1 في المئة.