تراجعت الأسهم الأوروبية من المستوى الأعلى في 11 شهراً اليوم (الأربعاء) متأثرة بخسائر لسهم «إكتيليون» السويسرية بعد أن أنهت شركة «جونسون آند جونسون» الأميركية للرعاية الصحية مناقشات حول اتفاق محتمل مع أكبر شركة للتكنولوجيا الحيوية في أوروبا. وهبط سهم «إكتيليون» 9.2 في المئة بعد أن قالت «جونسون آند جونسون» إنها لم تتمكن من الوصول إلى اتفاق تعتقد انه سيوجد قيمة مناسبة لمساهميها. وفي الشهر الماضي قالت الشركة الأميركية إنها في محادثات أولية حول عرض استحواذ على «اكتيليون» التي كانت قيمتها آنذاك حوالى 20 بليون دولار. وقالت مصادر إن «اكتيليون» تجري الآن محادثات مع شركة «سانوفي» الفرنسية للأدوية في شأن اتفاق. وانخفض سهم «سانوفي» 2.6 في المئة. وتأثرت السوق أيضاً بهبوط سهم «كولريوت» 9.4 في المئة بعد أن أعلنت المجموعة البلجيكية لمجمعات الأسواق نتائج في وقت متأخر أمس. وعلى رغم أن أرباحها الصافية فاقت توقعات السوق إلا أن المستثمرين شعروا بخيبة أمل لتوقعاتها الضعيفة للنمو. وأنهى مؤشر «ستوكس 600» القياسي لأسهم الشركات الأوروبية جلسة التدول منخفضاً 0.5 في المئة إلى 355.72 نقطة وجاءت أسهم قطاعي الرعاية الصحية والمنتجات الاستهلاكية في مقدمة الخاسرين على قائمة المؤشر. وينتظر المستثمرون قرار «مجلس الاحتياطي الاتحادي» الأميركي في اختتام اجتماعه في وقت لاحق اليوم للاسترشاد به على اتجاه الأسواق في الأجل القصير. ويتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين زيادة قدرها ربع نقطة مئوية في أسعار الفائدة الأميركية وزيادتين آخريين في العام المقبل. وأي تلميح إلى أن «المركزي الأميركي» قد يتحرك بشكل أكثر نشاطاً في رفع الفائدة قد يؤثر على مختلف الأسواق. وفي بورصة ميلان تراجع مؤشر أسهم البنوك الإيطالية 2.8 في المئة بعد أن غيرت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للقطاع المصرفي الإيطالي من مستقرة إلى سلبية بسبب الحاجة إلى زيادة رأس المال وضعف الثقة. وانخفض سهم «مونتي دي باتشي دي سيينا» 2 في المئة بعد أن قال البنك الإيطالي المتعثر إن المصرف المركزي الأوروبي رفض خطته لمنحه المزيد من الوقت لجمع رأسمال. وفي بورصة أثينا هبط مؤشر أسهم الشركات اليونانية الكبرى 3.2 في المئة متأثراً بخسائر قوية بين البنوك بعد أن قال صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو إنه أوقف إجراءات لتخفيف عبء ديون البلاد في الأجل القصير. لكن مكاسب قوية لبعض الشركات قيدت خسائر السوق.