اتجه اليورو أمس صوب أعلى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله أول من أمس، بعدما حقق أعلى مكاسبه اليومية منذ حزيران (يونيو)، مع تنامي الثقة في أن مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون الذي تفضله السوق سيهزم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ليصبح رئيس فرنسا المقبل. وأدى فوز ماكرون إلى ارتفاع اليورو فوق 1.09 دولار، إذ استمد المستثمرون الثقة من استطلاعات الرأي التي أظهرت أن ماكرون سيهزم لوبان. وارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى1.0891 دولار، ليبتعد بأقل من نصف سنت عن المستوى المرتفع الذي بلغه بعد إعلان نتائج انتخابات الأحد عند 1.0940 دولار، بعدما زاد 1.4 في المئة يوم الإثنين. وانخفض الدولار الكندي 0.5 في المئة في مقابل الدولار الأميركي إلى 1.3570 دولار كندي للدولار الأميركي وهو أدنى مستوى له منذ كانون الأول (ديسمبر)، بعدما قال وزير التجارة الأميركي ويلبر روس إن وزارته ستفرض رسوماً جديدة قدرها 20 في المئة في المتوسط على واردات الخشب اللين الكندي. وعلى رغم مكاسب العملة الأميركية في مقابل معظم العملات الرئيسة، انخفض مؤشر الدولار الذي يتأثر بشدة باليورو 0.1 في المئة إلى 98.983. وارتفع الدولار في مقابل الين 0.6 في المئة إلى 110.40 ين، وسط انخفاض واسع النطاق للعملة اليابانية وهي من الملاذات الآمنة. وانخفض الاسترليني في مقابل اليورو، إلا أنه بقي تحت ضغط نتيجة صعود العملة الأوروبية الموحدة. وتراجعت العملة البريطانية 0.1 في المئة أمام اليورو لتصل إلى 85.01 بنس لليورو. وصعد الاسترليني في مقابل الدولار 0.11 في المئة إلى 1.2802 دولار. وانخفضت أسعار الذهب، مع استمرار ميل المستثمرين للأصول المحفوفة بأخطار أكبر، لكن المخاوف المرتبطة بشبه الجزيرة الكورية حدت من خسائر المعدن النفيس الذي يعتبر ملاذاً آمناً. وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1272.67 دولار للأونصة. ونزل الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.33 في المئة إلى 1274.20 دولار للأونصة. وتراجعت أسعار الذهب نحو 0.77 في المئة في الجلسة السابقة بعدما لامس المعدن 1265.90 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى له منذ 11 نيسان (أبريل) بعد فوز ماكرون. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجع الفضة 0.2 في المئة إلى 17.87 دولار للأونصة، بعدما لامست أدنى مستوى في شهر عند 17.65 دولار للأونصة في الجلسة السابقة. ونزل البلاتين 0.1 في المئة إلى 957.80 دولار للأونصة، بعدما انخفض أكثر من واحد في المئة في الجلسة السابقة. وانخفض البلاديوم 0.3 في المئة إلى 793.05 دولار للأونصة. وفي أسواق الأسهم الأوروبية، دعم إبرام الصفقات والأرباح الأسواق في التعاملات المبكرة مع عودة التركيز إلى العوامل الأساسية وبعيداً عن السياسة ولو لبعض الوقت. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المئة متجهاً لتحقيق مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي. واستقر مؤشر «كاك 40» الفرنسي بعدما صعد أكثر من أربعة في المئة الإثنين، إثر فوز ماكرون بالجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية. وتركزت الأنظار على الأرباح لترتفع أسهم «إيه إم إس» 16.3 في المئة إلى مستوى قياسي بعدما أعلنت شركة صناعة الرقائق عن إيرادات فاقت توقعاتها للربع الأول من السنة، مضيفة أنها قد ترفع هدفها لنمو الإيرادات في الأجل المتوسط. وتعززت أسهم «فولفو» بعد نتائج فاقت التوقعات للربع الأول هي الأخرى، ليرتفع السهم ستة في المئة. واستفادت الأسهم من نشاط الدمج والاستحواذ، ليقفز سهم «كريستيان ديور» للمنتجات الفاخرة 12 في المئة، مسجلاً أعلى مستوياته على الإطلاق بعد صفقة شراء. فقد أعلنت «إل.في.إم.إتش» ورجل الأعمال البليونير برنار أرنو عن صفقة لتبسيط علاقتهما مع «كريستيان ديور» من طريق شراء حصص مساهمي الأقلية، وذلك بهدف تعزيز أرباح «إل في إم إتش». وسجلت أسهم «إل في إم إتش» مستوى قياسياً وارتفعت 3.3 في المئة. وأكدت «نوفارتس» تراجع صافي أرباحها 4 في المئة في الربع الأول من العام، مع إنفاق شركة صناعة الدواء السويسرية الأموال لتنشيط مبيعات وحدتها لعقاقير العيون «ألكون» وعقار علاج النوبات القلبية «إنترستو»، ما أثر في النتائج مجدداً. وأكدت الشركة أن صافي الربح الأساسي بلغ 2.69 بليون دولار، متجاوزاً متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» البالغ 2.67 بليون دولار. وانخفضت المبيعات واحداً في المئة إلى 11.54 بليون دولار، مقارنة ب11.6 بليون دولار في المتوسط توقعها المحللون في الاستطلاع. وأكدت الشركة توقعاتها لعام 2017 أن يتماشى دخل التشغيل الأساسي بوجه عام مع السنة الماضية أو أن يتراجع بمعدل في أوائل خانة الآحاد. يابانياً، ارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم ليعود إلى مستوى 19 ألف نقطة الثلثاء للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، بدعم من مكاسب الأسواق الخارجية وتنفس المستثمرين الصعداء لعدم إجراء كوريا الشمالية تجربة صاروخية أخرى في ذكرى سنوية عسكرية. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي 1.1 في المئة ليغلق عند 19079.33 نقطة، مدعوماً بانخفاض طفيف للين. وسجلت شركات الأوراق المالية أداء أفضل من أداء السوق، إذ ارتفع المؤشر الفرعي للقطاع في بورصة طوكيو 2.5 في المئة. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.1 في المئة إلى 1519.21 نقطة، وصعد مؤشر «جيه بي إكس نيكاي 400» بنسبة 1.1 في المئة أيضاً، لينهي اليوم عند 13596.77 نقطة. في سياق منفصل، ارتفعت الأسهم الأميركية الإثنين حاذية حذو الأسواق الآسيوية والأوروبية، وسط أجواء ارتياح بعد فوز ماكرون. وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي مرتفعاً 216.13 نقطة أو 1.05 في المئة إلى 20763.89 نقطة، في حين صعد مؤشر «ستاندرد أند بورز500» الأوسع نطاقاً 25.46 نقطة أو 1.08 في المئة، ليغلق عند 2374.15 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعاً 73.30 نقطة أو 1.24 في المئة إلى 5983.82 نقطة.