دعا إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبدالرحمن السديس، إلى «اغتنام الإجازة والاصطياف والترفيه البريء في تثبيت دعائم الحق والخير». وقال في خطبة أمس (الجمعة): «من القضايا الموسمية المحورية والجوهرية في فصل الصيف قضية السفر والارتحال، إذ ينزع الناس إلى الأفياء الندية ذات الينابيع الدفاقة، وذاك مباح في جميع الشرائع ما لم يكن دأباً». وأوضح أنه «مع غياب التأصيل الشرعي لفقه السياحة، أصبح لزاماً على الآباء والأمهات ورجال التربية والإعلام أن يتواردوا على مقتضى السفر البريء الوريف، وأن يوجهوا اغتنام الإجازة والاصطياف صوب المنهج المنضبط بالقواعد الشرعية عبر برامج عملية في توازن وتواؤم مع التكاليف الربانية». وأضاف: «مع الإجازة الصيفية لا معدى لنا من أن نتذكر الأحوال المعرقة، والمحن المحرقة في أرض الإسراء والمعراج فلسطين الجريحة المريعة، وبلاد الشام الملتاعة الصريعة، حيث الدم الثجاج والطغيان الأرعن المهتاج، الذي هصر إخواننا في العقيدة من عصبة التقتيل والتدمير، سعياً لنصرة قضاياهم وتخفيفاً من رزاياهم». وحض من عزموا على إقامة مناسبات الأفراح والزواجات على رعاية «الضوابط والآداب الشرعية، والاقتصاد والترشيد والطاعة، والابتعاد عن الإسراف والبذخ وسائر المعاصي».