يصرف غالبية الشباب مبالغ طائلة على صيانة وتزيين الدراجات النارية بإكسسوارات من مصادر عدة وتستخدمها الغالبية في التنقل على رغم امتلاكهم للسيارات ولكن لكلٍ سببه في تفضيله التنقل بالدراجة. إذ يمتلك مهند باعزيز سيارة خاصة به ودراجة نارية، لكنه يستخدم السيارة للذهاب إلى عمله أو المناسبات الاجتماعية والأسرية، أما الدراجة النارية فيستخدمها عندما يريد الذهاب الى زملائه أو إلى البحر أو التنزه. وعبر بقوله: «الدراجة تشعرني بالسعادة وأنا أستقلها فأنا أُعتبر من القلة الذين يستقلون الدراجات، إضافة إلى إمكان الدخول بها بين السيارات والتنقل بسهولة بينها واختصار الوقت والجهد، خصوصاً عندما يكون هناك ازدحام مروري فالسيارات لكبر حجمها تتوقف عند وجود ازدحام أو حادثة مرورية لا سمح الله، أما الدراجات النارية فتستطيع وبكل سهولة تجاوز ذلك الزحام. وشدد باعزيز على أهمية لبس الخوذة والجاكيت في قيادة الدراجة، لأنهما ربما يكونان المنقذ الوحيد بعد الله سبحانه إذا وقعت لك حادثة مرورية لا سمح الله، على رغم أن حوادث الدراجات النارية قليلة جداً بجانب حوادث السيارات وتكاد لا تقارن بها. وأفاد محمود حمد، أحد الهاوين لاقتناء الدراجات النارية، بأن الدراجة تعتبر الناقل الأول بالنسبة له فهو يستخدمها أكثر مما يستخدم السيارة الخاصة به، موضحاً أنه من سكان مدينة مكةالمكرمة وعمله في مدينة جدة ووسيلة تنقله بين المدينتين هي الدراجة النارية التي لا يستطيع الاستغناء عنها، ويزيد محمود: إنه يسافر بدراجته النارية إلى دول الجوار مثل مصر والأردن ودول الخليج العربي هو ومجموعة من زملائه المحبين لقيادة الدراجات النارية بعد أخذ تصاريح من رعاية الشباب، مشيراً إلى أنه يعتني بدراجته عناية خاصة فهو يحرص على تغيير كل ما هو مستهلك فيها وجعلها بأحسن صورة، بل إنه يصرف عليها مبالغ طائلة لتكون في أبهى حلة. وذكر معاذ التويتي، مالك محل صيانة للدراجات النارية، أن محله يقدم كل ما يخص الدراجات من تغيير زيوت وإصلاح أعطال وتركيب إكسسوارات، وتختلف قيمة تغيير الزيت من دراجة إلى أخرى بحسب نوع الزيت والدباب، مشيراً إلى أن هناك زبائن كثراً، إذ أصبح العدد في تزايد عن السابق على رغم قلة عدد محال الصيانة، مضيفاً أن زبائنه من مختلف شرائح المجتمع، فمنهم الكبير والصغير وصاحب المنصب الرفيع وغيرهم من أفراد المجتمع، كما أن أكثر الدبابات التي تأتي إلينا تكون من أجل أشياء استهلاكية مثل الزيوت والأقمشة وغيرهما من الأعطال أو عندما تحصل حادثة للدباب أو يتعرض للسقوط، لأنه ليس بحديد بل فيبر ويتغير الفيبر ويكلفه ذلك من 2000 إلى 5000 ريال في الدبابات متوسطة السعر.