نافست الدرجات النارية والعربات المتحركة في سوق نقل الحجاج في موسم غير مسبوق من حيث ارتفاع العائدات فيما دخلت دائرة اغتنام كعكة الموسم الدراجات النارية ذات الأربع عجلات. ولا أدل على تصوير المشهد من أن أكثر من 100 عربة فقط رصدتها الرياض الاقتصادي على طريق مجر الكبش استخدمتها العمالة في نقل كبار السن والعفش من خارج إلى نهاية نفق الملك فهد حيث تتركز العمالة على طول الطرق المؤدية إلى الجمرات والطرق المرتفعة فيما واجهت هذه العربات حجم الطلب داخل الحرم المكي حيث وقفت «الرياض» على أسعار متفاوتة لكنها عالية قياساً بغير الموسم حيث تراوح سعر استخدام العربة في السعي ما بين 250 إلى 300 ريال . الدراجة النارية بمكة أضحت وسيلة النقل الأهم للحجاج والعاملين في الحج وأصبحت مكةالمكرمة أحد أهم أسواق هذا النوع من النقل. مستور الصمداني "صاحب محل" اعتبر مكةالمكرمة أهم مدينة سعودية حاضنة لسوق الدراجات النارية لتتابع موسمين مهمين الحج وشهر رمضان مشيراً إلى أن في مكةالمكرمة 40 محلاً لبيع وصيانة الدراجات النارية حيث تعتبر وسيلة النقل الأولى في المشاعر والمتسيدة طوال خمسة أيام بدءا من اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وحتى الثاني عشر من الشهر نفسه كآخر أيام رمي الجمرات وموسم الحج. وتختلف أنواع الدراجات في المشاعر لكنها تتفق على أنها جميعا من أرخص أنواع الدبابات الموجودة في الأسواق، حيث تتراوح أسعارها بين 1500 إلى 7 آلاف ريال في الغالب. ويرى احمد مير مطوف ومسئول في مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا أن (الدراجة تعد الحل الأفضل لمشكلة التنقل بالنسبة لهم وخاصة أهل مكة الذين خرجوا إلى المشاعر فتكاد لا تخلو منازل المطوفين وأبنائهم من دراجة نارية. ويقول عماد علي، وهو أحد باعة هذه الدبابات في مكةالمكرمة. الزبائن والعملاء معظمهم من كبار السن والعجزة والنساء للعربات المتحركة فيما يستخدم الدراجة النارية الإعلاميون والعاملون في القطاع الخاص ومندوبو المشتروات لحملات الحج والذين يمنع في الغالب دخول سياراتهم إلى المشاعر، وهو ما يدفعهم للجوء للدراجات وتراوح سعر نقل الراكب بالدراجة النارية لتجاوز نفق طوله أقل من 200م ما بين 40 إلى 60 ريالاً فيما يصل سعر الوصول إلى منى بأكثر من 90 ريالاً . وكشف ياسر البيشي أن شبابا من جدة قدموا لاستثمار الموسم مشيراً إلى ان العائد اليومي يزيد عن 2000 ريال فيما يقوم ملاك بتأجير الدراجات النارية خلال موسم الحج للتحميل ما بين 500 إلى 1000 ريال خلال أيام التشريق . الدراجات النارية ذات الثلاث عجلات التي حولتها العمالة البلوشية من ساحات الترفيه إلى حدود المشاعر اكتفت بطلب 20 ريالاً لحمل الراكب إلى أطراف مشعر منى نظراً لمنع دخولها .