أبرمت سلطنة عُمان أمس، اتفاقاً لإعداد التصاميم الهندسية الأولية والاستشارات الهندسية لمشروع توسيع مصفاة صحار مع شركة «سي بي أند آي لوموس بي في». وقع الاتفاق نيابة عن الحكومة وزير النفط والغاز محمد الرمحي بصفته رئيس المجلس الإشرافي لشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية (قيد التأسيس)، ومثّل الشركة المنفذة للمشروع نائب الرئيس سكوت وايزمان. ويعمل الاتفاق الجديد على تحسين نوعية المنتجات وزيادة طاقة التكرير بنسبة 60 في المئة من خلال إدخال أحدث التقنيات لتحسين عملية التحكم في الانبعاثات، وإيجاد مزيد من فرص العمل لتوظيف أبناء المجتمع المحلي. ويُتوقع اكتمال المشروع عام 2015. واعتبر الرمحي في تصريح نشرته وكالة الأنباء العُمانية، أن مشروع توسيع مصفاة صحار «يستكمل مسيرة الاستثمارات في صناعة تكرير النفط والتصنيع ذي القيمة المرتفعة في السلطنة، والتي بدأت مع إنشاء مشروع مصفاة ميناء الفحل عام 1982، ومن ثم مشروع مصفاة صحار عام 2003». وأوضح أن «من شأن هذا الاستثمار الصناعي الذي تدعمه الحكومة أن يؤمن قيمة مضافة لأصول تكرير النفط والتصنيع البتروكيماوي الموجودة في منطقة ميناء صحار الصناعي تحديداً». وأشار إلى مساهمة المشروع في تعزيز الاقتصاد الوطني والفوائد المتوقعة منه». وأكد أنها «تنسجم مع رؤية عمان 2020، نحو تنويع مصادر الدخل، كما أن هذا التوسع ضروري لمواكبة متطلبات عجلة التنمية من المشتقات النفطية». وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية مصعب بن عبدالله المحروقي، أن المشروع «يهدف الى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات البترولية في الأسواق المحلية والعالمية، إلى جانب الاستثمار في استحداث منتجات ثانوية جديدة». ولفت إلى أن مشروع التوسيع هو «زيادة كميات المنتجات البترولية مثل غاز البترول المسيّل والنافتا ووقود الطائرات والبنزين والديزل والبروبيلين، لتغطية الطلب المحلي المتزايد عليها، إضافة إلى تعزيز صادرات السلطنة من المنتجات البترولية والبتروكيمياوية». وأعلن أن هذا المشروع «سينتج القار (الاسفلت) بهدف تلبية حاجة السوق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من دون الحاجة إلى الاستيراد من الخارج». وتوقع المحروقي، أن «تُطرح مناقصة الأعمال الهندسية والتوريد والتشييد في الربع الأول من عام 2012، ما من شأنه إنجاز المشروع وإجراء التشغيل التجريبي، ومن ثم مباشرة العمليات في وحدات المصفاة عام 2015». وأشار إلى أن «التحسن الملحوظ في أداء مصفاة صحار ومجمع البتروكيماويات، ساهم في تحقيق نسبة 100 في المئة من استغلال طاقتها التصميمية على نحو مستقر. كما تمكّن مصنعا العطريات والبولي بروبيلين في صحار من الوصول إلى معدلات أداء تجاوزت طاقتهما التصميمية». يُذكر أن الهدف من إنشاء شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية (قيد التأسيس)، هو تحقيق أعلى قيمة اقتصادية لكل من مصفاة ميناء الفحل ومصفاة صحار ومصنع العطريات ومصنع البولي بروبيلين في صحار. وتبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة نفط عمان ميناء الفحل حالياً، 106 آلاف برميل يومياً. فيما تصل طاقة التكرير في مصفاة صحار التي بدأت العمل عام 2006 ، إلى 116 ألف برميل يومياً، وهي مصممة لتستوعب زيادة إنتاج البروبيلين ونافتا التقطير المباشر «أس أر أن» ومشتقات نفطية أخرى ووقود الطائرات. كما صُممت لتزويد مصنع البولي بروبيلين ومصنع العطريات بخام التغذية. وتضم المجموعة مجمعاً جديداً للعطريات في صحار بدأ تشغيله في شباط (فبراير) 2010، وصُمم لإنتاج 818 ألف طن متري سنوياً من مادة البارازايلين و198 ألف طن متري سنوياً من البنزين، باستخدام مادة النافتا التي تزوده بها مصفاة صحار وما يستورد من الخارج. وتُعد مادة البارازايلين الخام أساسية في إنتاج خيوط البوليستر والزجاجات البلاستيك. أما البنزين فهو المادة الوسيطة في إنتاج المواد الكيماوية المستخدمة في صناعة مواد بلاستيك ومنظفات ومواد كيماوية أخرى.