كشف مجلس إدارة شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير (ياسرف) المحدودة، وهي مشروع مشترك بين شركة أرامكو السعودية وشركة ساينوبك الصينية أن مشروع بناء مصفاة ينبع الجديدة يسجل تقدما ملحوظا، حيث يسبق جدوله الزمني بنسبة 5%. وقال تقرير صدر أمس الأول عن المجلس عقب اجتماعه برئاسة المهندس خالد البنيان نائب رئيس شركة أرامكو السعودية للتكرير والأعمال الدولية أن مشروع بناء مصفاة ينبع الجديدة التي تبلغ تكاليفه التقديرية حوالي 20 مليار ريال يحقق إنجازا بنسبة 12% ما يعكس نجاح الخطط التي تنفذها الشركة لإنهاء المشروع وفق الجدول الزمي المحدد. وأشار التقرير إلى أن المجلس أقر البيانات المالية للسنة المالية المنتهية في 30-12-2011م، كما وافق على الخطط التطويرية التي تشتمل على برامج التدريب على رأس العمل وبرامج التوظيف المباشر لعام 2012م كما استعرض المجلس مراحل تنفيذ المشروع في مختلف مجالاته الهندسية والإدارية. وتسعى الشركة إلى استكمال المشروع في يونيو عام 2014م على أن يبدأ الانتاج التجاري في سبتمبر 2014م، فيما ستبدأ تصدير أول شحنة من المنتجات البترولية المكررة في الربع الرابع من عام 2014م ويتوقع أن تتجه أولى هذه الشحنات إلى السوق المحلية السعودية التي تحتاج إلى مزيد من المنتجات البترولية المكررة وخاصة في مادة البنزين التي لا تزال تستورد جلها من خارج المملكة. ويعول على دخول مشروع مصفاة ينبع الجديدة مرحلة التشغيل التجاري آمالا عريضة ليس على مستوى توفير منتجات بترولية جديدة وإنما لفتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية، حيث من المتوقع أن توفر المصفاة حوالي 6000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ما يساهم في التخفيف من حجم البطالة بالمملكة وخلق وظائف نوعية للشباب السعودي تعمل على نقل وتوطين التقنية الحديثة وتوسيع مجالات الفرص المهنية واستيعاب مخرجات التعليم الفني والمهني، وقد عملت الشركة فعليا على تسجيل حوالي 550 طالباً سعودياً في برامج التدريب على مجالات التشغيل والصيانة في المصفاة ليكونوا جاهزين لمباشرة العمل عند الانتهاء من تشييدها. وتتميز مصفاة ينبع الجديدة التي ستقام على مساحة تزيد على 5.2 ملايين متر مربع عن غيرها من المصافي بأنها تمتلك أحدث التقنيات في مجال صناعة النفط بالتعاون مع شركات بترولية عملاقة مثل شركة شيفرون وفليبس ويو أو بي، بالإضافة إلى ما تمتلكه كل من شركة أرامكو السعودية وساينوبك من المعارف والخبرات ما يساهم في ضمان استيفاء أعلى معايير المنتجات المكررة في الأسواق المحلية والعالمية، كما تتميز مصفاة «ياسرف» كبقية المصافي المحلية في المملكة، بميزة الموقع الذي يتيح لها تلبية احتياجات الأسواق المحلية والعالمية شرقاً وغرباً ما يحقق التفوق في محك المنافسة في الأسواق الدولية. وستفتح المصفاة الجديدة فرصا جديدة لتسويق البترول السعودي من نوع العربي الثقيل من خلال تحويله إلى منتجات مكررة، حيث ستعالج 400 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل، لإنتاج 90 ألف برميل في اليوم من البنزين، و263 ألف برميل في اليوم من الديزل ذي المحتوى الكبريتي المنخفض جدًا، إلى جانب منتجات ثانوية عبارة عن 6,200 طن متري في اليوم من الفحم البترولي و1,200 طن متري في اليوم من الكبريت، ما سيرفع القيمة المضافة لهذا النوع من الخام السعودي.