قالت وزارة النفط العراقية في بيان إن العراق وقع مذكرة تفاهم مع شركة «بي.بي» البريطانية اليوم (الخميس)، لتعزيز طاقة إنتاج حقول نفط كركوك في شمال البلاد. واستعادت بغداد السيطرة على الحقول النفطية في تشرين الأول (أكتوبر)، بعدما طردت القوات الحكومية العراقية مقاتلين أكراد من المنطقة. وقالت الوزارة إن وزير النفط جبار اللعيبي ورئيس شركة «بي.بي» لمنطقة الشرق الأوسط مايكل تاونسند حضرا مراسم التوقيع في مكتب كركوك التابع إلى شركة نفط الشمال العراقية التي تديرها الحكومة وتتولى إدارة الحقول. وقال بيان الوزارة نقلاً عن تاونسند إن «بموجب الاتفاق فإن بي.بي ستزيد الإنتاج من حقول كركوك إلى 750 ألف برميل يومياً» أي ما يزيد على مثلي الطاقة الإنتاجية الحالية. ونقل البيان عن المسؤول التنفيذي في «بي.بي» قوله إن الشركة «ستقوم بعمليات المسح وإعداد الدراسات المطلوبة من أجل العمل على تطوير الحقول النفطية في كركوك». وبدأ اللعيبي محادثات مع «بي.بي» في تشرين الأول (أكتوبر)، بعد أيام من طرد المقاتلين الأكراد من المنطقة. وتوقفت صادرات النفط من الحقول، والتي كانت تُنقل عبر خط أنابيب إلى تركيا، بعد عملية الجيش العراقي التي جاءت رداً على استفتاء الاستقلال الذي أجرته حكومة إقليم كردستان العراق في 25 أيلول (سبتمبر). ويخطط العراق لبدء نقل الخام بالشاحنات من كركوك إلى إيران في نهاية الشهر الجاري. وكانت «بي.بي» وافقت عام 2013 على مساعدة بغداد في وقف الانخفاض الحاد في الإنتاج من كركوك. وسيطرت حكومة إقليم كردستان على منطقة كركوك عام 2014 بعد انهيار الجيش العراقي في مواجهة تقدم كاسح لتنظيم «الدولة الإسلامية»(داعش) في شمال العراق وغربها. وحالت هذه الخطوة دون سقوط الحقول في أيدي مقاتلي التنظيم. وحقول كركوك من أقدم الحقول النفطية في الشرق الأوسط وأكبرها، وما زالت تحتوي على ما يقدر بنحو تسعة بلايين برميل من النفط القابل للاستخراج وفقاً ل «بي.بي». كان اللعيبي قال يوم السبت إن الطاقة الإنتاجية للنفط العراقي تقترب من خمسة ملايين برميل يومياً. لكن العراق ينتج حالياً 4.4 مليون برميل يومياً التزاما باتفاق بين مُصدري النفط لدعم أسعار الخام.