ارتفعت صادرات النفط من الموانئ الجنوبية في العراق إلى 3.5 مليون برميل يومياً في المتوسط في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مقارنة مع 3.35 مليون برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر). وفق ما قال المدير العام لشركة نفط البصرة إحسان عبد الجبار اليوم (الجمعة). وترتفع الصادرات الجنوبية في وقت يتطلع العراق إلى التعويض من وقف الصادرات من حقول كركوك في الشمال في منتصف تشرين الأول بعدما طردت القوات الحكومية العراقية مقاتلي البيشمركة الأكراد من المنطقة. وقال عبد الجبار إن الرقم الذي كشفت عنه وزارة النفط أمس في خصوص الصادرات الجنوبية والبالغ 3.9 مليون برميل يومياً، هو الأعلى على الإطلاق، ويتعلق فقط بيوم 29 تشرين الثاني. وأضاف أن «معدل صادرات نوفمبر هو 3.5 مليون برميل في اليوم». وقال ناطق باسم وزارة النفط في بيان صدر في وقت لاحق، إن إيرادات الحكومة العراقية من صادرات النفط بلغت أكثر من ستة بلايين دولار مع بيع ما إجماليه أكثر من 105 ملايين برميل. وقال الناطق إن متوسط سعر بيع البرميل بلغ 57.194 دولار. وتتولى شركة نفط البصرة المملوكة للدولة شحن الصادرات الجنوبية، بينما تبيعها شركة تسويق النفط «سومو» نيابة عن الحكومة المركزية. و«سومو» مسؤولة أيضاً عن بيع الخام من كركوك، لكن لم يتم تصدير أي كميات من هناك في تشرين الأول وتشرين الثاني، وفق ما ذكرته وزارة النفط. وتبيع حكومة إقليم كردستان العراق في شمال البلاد خام حقولها عبر خط أنابيب ممتد إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط. والعراق هو ثاني أكبر منتج في «أوبك» بعد السعودية، إذ تبلغ طاقته الإنتاجية 4.8 مليون برميل يومياً وتهدف بغداد إلى رفعها إلى خمسة ملايين برميل يومياً. ويقل الإنتاج الفعلي عن 4.5 مليون برميل يومياً بما يتماشى مع اتفاق الدول المصدرة للنفط على تقييد الإنتاج بهدف تعزيز أسعار الخام وتقليص مخزوناته العالمية.