سجلت أمانة المنطقة الشرقية اسمها كأول أمانة على مستوى المملكة، من خلال تبنيها لدراسة وتطبيق تقنية ( BIM) نمذجة معلومات البناء، وذلك انسجاما مع توجه الدولة لتطبيق الحكومة الرقمية ورغبة في الارتقاء بجودة أعمال المشاريع من خلال استخدام التقنيات الحديثة والبرامج الإلكترونية المتخصصة، وبخاصة في أعمال مشاريع البنية التحتية. وبين أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير أن ال ( BIM) ليس عبارة عن برنامج إلكتروني فقط، بل هو مجموعة من التقنيات وأساليب عمل تستطيع من خلالها تنفيذ المشروع بجودة عالية وكلفة أقل مع توحيد المواصفات والمعايير الهندسية وهو ما يعد هدفاً استراتيجيا لأمانة المنطقة الشرقية. مشيراً إلى أن تطبيق تقنية ال ( BIM) أصبح ضرورة ملحة للمنظمات كافة التي تطمح الى الارتقاء بعملها إلى مراحل التميز، لذا توجهت الأمانة لتطبيقها في أعمال جميع مشاريعها لتكون أول أمانة على مستوى المملكة تعمل بتلك التقنية. وأوضح أن تلك التقنية تضمن تقليل الكلفة وتسهيل إدارة الموارد والحد من الهدر وإنجاز المشاريع في مواعيدها من دون تجاوز للموازنة المحددة، إضافة إلى ضمان إدارة المشروع والكلفة وإدارة المخاطر. من جانبه أشار وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عصام الملا الى أن الوكالة هي الجهة المعنية بتطبيق ونشر تلك التقنية بالأمانة، والتي هي عبارة عن بيئة هندسية جديدة ومتكاملة يمكن من خلالها عمل تمثيل رقمي للمشروع غني بالبيانات وقائم على تعريف الكائنات المستخدمة فيه وشامل لتفاصيله كافة، تستطيع من خلالها الأمانة إدراك المشروع بشكل أفضل وإتاحة الفرصة للتأكد من دقة التصاميم عبر البعد 3D، والتأكد من العمل على الجداول الزمنية لمشاريع الأبنية بشكل متوافق مع عمليات التصميم والبناء عبر البعد 4D، مع تسهيل حساب الكميات والأسعار بشكل مباشر في مرحلة التصميم عبر البعد 5D. أما البعد 6D، فهو البعد الخاص بعملية التشغيل والصيانة، إذ يمكن استخدام نموذج التصميم في عمليات التشغيل والصيانة، وكذلك التعديل في ما بعد، وستقوم الأمانة بدرس وتطبيق هذه التقنية بوكالة التعمير والمشاريع لتصبح منصة عمل رئيسة تستطيع من خلالها إنشاء قاعدة بيانات ومعلومات لمشاريع البنية التحتية للأمانة بالمنطقة الشرقية، كما ستقوم بنشر المعرفة لهذه التقنية بين المكاتب الهندسية المصممة والمقاولين المنفذين مع إيجاد آليات محددة ومنظمة للعمل بتلك التقنية.