يشتعل خلافٌ بين العلماء الشرعيين والأطباء حول إثبات فعالية أدوية يمتلئ بها مخزون التراث الإسلامي، وكتب الطب النبوي، ومنها إمكان علاج مرضى السرطان بأبوال الإبل. إلا أن هذا الجدل اتخذ أخيراً بعداً دولياً، يبتعد عن خلافات الأطباء مع الشرعيين، حينما أعلنت الأستاذة المشاركة في قسم الأحياء بكلية العلوم رئيسة وحدة زراعة الخلايا والأنسجة في مركز الملك فهد للبحوث الطبية في جدة الدكتورة فاتن خورشيد أنها تلقت استفساراً عاجلاً من السفارة اليابانية في ماليزيا عن ابتكارها الدوائي المتمثل في علاج السرطان من طريق أبوال الإبل، ومدى إمكان الاستفادة منه في التصدي لخطر الإشعاعات النووية على مواطنيها. هذا الإعلان قوبل بالنفي من رئيسة قسم الثقافة والتعليم في سفارة اليابان في الرياض يوكيكو كونستانتينسكو إذ نقلت تأكيدات سفارة اليابان في ماليزيا التي تفيد بأنها لم تتصل أبداً بالدكتورة خورشيد أو حتى بوحدة زراعة الأنسجة لمركز الملك فهد لبحوث الطبية في جدة من أجل هذا الغرض. وما لبثت خورشيد أن غيرت كلامها، مشيرة إلى أنها تلقت الطلب من طريق شركة طبية في ماليزيا على صلةٍ بالسفارة اليابانية، وتسعى الأخيرة أن تكون وسيطاً بين الطرفين، كما تسعى للحصول على تصريح وتوزيع المنتجات في دول شرق آسيا بما فيها اليابان، بعد أن تفاقمت الأزمة النووية في اليابان عقب انفجار محطة «فوكوشيما» (1) النووية، نتيجة الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد خلال الأسابيع الماضية، مخلفاً نحو 3800 قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين، خلافاً للتهديدات التي أصابت السكان المجاورين للمفاعلات بخطر الإصابة بالإشعاعات النووية. وقالت أستاذة الأحياء إن اليابانيين قد ينجحون في تجربة مفعول منتجات أبوال الإبل علمياً في علاج من تعرضت أجسادهم للإشعاعات النووية، لحمايتهم من الأمراض السرطانية، نتيجة اندلاع المحطات النووية، خصوصاً بعد أن أعلن رئيس الوزراء الياباني أخيراً ارتفاع مستوى الإشعاعات بشكل مخيف في محطة «فوكوشيما» (1) النووية. وأوضحت أنها سجلت براءة اختراع بحثها الذي بدأته منذ عام 2004 بعد أن نجحت وفريقها في إثبات نجاحه في المعمل في محاربة الخلايا السرطانية المختلفة عبر فصل المادة الفعالة في أبوال الإبل التي تؤخذ على هيئة شراب وكبسولات ومراهم و«شامبوهات».