أبلغت «الحياة» رئيسة وحدة زراعة الأنسجة في مركز الملك فهد للبحوث الطبية في محافظة جدة والمشرفة على كرسي الزامل للسرطان الدكتورة فاتن خورشيد، أنها تلقت طلباً عاجلاً، من السفارة اليابانية في ماليزيا لدعمهم بابتكارها الدوائي، المتمثل في علاج السرطان من طريق «أبوال الإبل» ومدى إمكان الاستفادة منه في التصدي لخطر الإشعاعات النووية على مواطنيها. وقالت خورشيد: «إن الطلب جاء في اتصال هاتفي بعد أن تفاقمت الأزمة النووية في اليابان عقب انفجار محطة «فوكوشيما 1» النووية، نتيجة الزلزال العنيف الذي ضرب بلادهم خلال الأسابيع الماضية، مخلفاً نحو 3800 قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين، خلافاً للتهديدات التي أصابت السكان المجاورين للمفاعلات بخطر الإصابة بالإشعاعات النووية». وأشارت رئيسة وحدة زراعة الأنسجة إلى أن مسؤولين يابانيين أرادوا بهذا الطلب تجربة مفعول «أبوال الإبل» علمياً في علاج لمن تعرضت أجسادهم للإشعاعات النووية، لحمايتهم من الأمراض السرطانية، نتيجة اندلاع المحطات النووية، خصوصاً بعد أن أعلن رئيس الوزراء الياباني أخيراً، ارتفاع مستوى الإشعاعات بشكل مخيف في محطة «فوكوشيما1» النووية. وأوضحت أنها سجلت براءة اختراع عن بحثها الذي بدأته منذ عام 2004 بعد أن نجحت في شفاء عشرات الحالات ممن أصيبوا بالأمراض السرطانية المختلفة عبر «أبوال الإبل» التي تؤخذ على هيئة شراب وكبسولات ومراهم و«شامبوهات»، سواء من داخل السعودية أوخارجها بنسبة شفاء تصل إلى 98 في المئة. وذهبت خورشيد إلى أن الطلب الرسمي الياباني فتح تساؤلات عدة عن عدم قناعة هيئة الدواء والغذاء في السعودية بنتائج هذا البحث العلمي على رغم اكتمال عناصر البحث كافة علمياً من الناحية النظرية والتطبيقية، مؤكدة أن الطلب الياباني على اختراعها سيدفعها للمزيد من الجهد في تطوير بحثها الذي لفت أنظار شعوب له في حجم اليابانيين. وأضافت خورشيد: «إننا كدول نامية لم نصل بعد للقوة العلمية والكفاءة التي تجعلنا نلحق بركب العالم الأول فضلاً عن أن نتخطاه وربما يحتاج ذلك منا جهوداً كبيرة وتعاوناً جدياً على جميع المستويات والأصعدة العامة والخاصة وأن نلتفت إلى الدعم العلمي للأبحاث العلمية وتبنيها بطريقة جدية لأنها حالياً هي المؤشر والمقياس الذي يدل على استقلالية الأمم وتقدمها».