قال الناطق الرسمي بإسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إنها دعت الحكومة التركية الى الإجابة على أسئلة غرفة التحكيم الدولية بشأن تصدير النفط العراقي دون موافقة الحكومة المركزية وخرق الإتفاقية المبرمة بين البلدين. وكان وزير الطاقة التركي تنار يلديز، قد صرح الجمعة الماضية بأن عمليات نقل وتصدير نفط إقليم شمال العراق المخزن في تركيا إلى السوق العالمية قد بدأ بالفعل من الأربعاء الماضي. وقال جهاد في تصريح لمراسل "الأناضول"، إن على تركيا أن تجيب على أسئلة غرفة التحكيم الدولية والإستفسارات وعلى ضوء أجوبة تركيا سيتم إتخاذ إجراء ضد تركيا وإلزامها على ضرورة إحترامها الإتفاقية المبرمة بين البلدين في العام 2010. وأعلنت وزارة النفط العراقية مطلع الأسبوع الحالي عن بدء الإجراءات القانونية ضد تركيا وشركة بوتاس لخرقها الإتفاقية الموقعة بين البلدين عام 2010. وأكد جهاد أن الحكومة العراقية ووزارة النفط تريدان حل المشاكل بالحوار وبالطرق الدبلوماسية والقانونية من أجل إسترداد الحق العراقي وتثبيته ووضع حد للتجاوز على السيادة والثروة الوطنية العراقية. وبين المسؤول العراقي أنه "أكثر من مليون برميل تم بيعه عبر أحد الناقلات وتقوم وزارة النفط بمراقبة سير هذه الناقلة" مؤكداً أن "شركة النفط العراقية سومو حذرت جميع الأسواق العالمية والشركات النفطية من عدم التعامل مع هذه الشحنة لأنها خرجت بطريقة غير قانونية". وكانت وزارة النفط الإتحادية قد أعلنت في وقت سابق عن رفعها دعوى قضائية ضد وزارة الثروات الطبيعية في إقليم شمال العراق بتهمة تصدير النفط دون موافقة حكومة بغداد بعد أن صرحت حكومة إقليم شمال العراق، ببيع 1.4 مليون برميل بترول المنقولة عبر تركيا. ويصدر إقليم شمال العراق إنتاجه من النفط، أيضاً عبر تركيا، وذلك من خلال خط الأنابيب العراقي، والذى يبلغ طوله حوالي 1000 كيلومتر، ويربط بين مدينة كركوك (شمال العراق)، وميناء جيهان التركي (جنوب شرق تركيا)، الواقع على البحر المتوسط. ويتكون خط الأنابيب الواصل بين العراقوتركيا، والذي تشرف على إدارته الحكومة الإتحادية في بغداد ويتم استخدامه بواسطة حكومة إقليم شمال العراق، من خطين متوازيين من أنابيب الصلب، التي تبلغ سعتها 1.65 مليون برميل بترول / يومياً. ومع ذلك، فإن متوسط تدفقات النفط المنقول، عبر هذا الخط يصل إلى 100 ألف برميل يومياً فقط، وذلك في السنوات الأخيرة، بسبب الهجمات المسلحة، وحدوث أعطال فنية. وتخطط حكومة إقليم شمال العراق، لزيادة حجم صادراتها إلى مستوى 2 مليون برميل يومياً، من خلال بناء خط أنابيب في المنطقة الكردية، والذي سيمتد إلى ميناء جيهان التركي. وبدأ إقليم شمال العراق، بالفعل في تصدير 15 ألف برميل بترول يومياً عبر تركيا، من خلال نقلها بالشاحنات.