قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن بلاده تدرك مخاوف العراق من مشروعات الطاقة الخاصة بإقليم كردستان وستضعها في الاعتبار بعد أن قال الإقليم شبه المستقل إنه سيمد خط أنابيب نفطياً ثانياً إلى تركيا. وتفتح خطوط الأنابيب التي يمدها كردستان طريقاً إلى الأسواق الغربية وقد تشجع حكومة الإقليم على السعي للحصول على مزيد من الاستقلال عن بغداد التي تختلف معها على عقود إنتاج النفط واقتسام الإيرادات. وقال يلدز للصحافيين "لدى الحكومة المركزية العراقية مسألتان حساستان أساسيتان لهما ما يبررهما." وأضاف "تتمثل (المسألة) الأولى في تحديد كمية النفط الخام الذي يتم تصديره بينما تتمثل الأخرى في تحويل هذه الصادرات إلى سيولة وتنفيذ ذلك. وستضع تركيا في اعتبارها هذه الحساسيات." وحذرت بغداد مراراً من أن أي اتفاقات تبرمها تركيا مع إقليم كردستان الغني بالنفط والغاز قد تنتهك اتفاقاتها مع العراق. وقال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني لرويترز يوم الخميس إنه نقل وجهة نظر بغداد إلى وزير الطاقة التركي. وقال الشهرستاني "تركيا على علم ببواعث قلق العراق ورفضه التام لتلك الخطة (خط أنابيب كردستان). ذكرنا تركيا بأن هذا انتهاك للاتفاق المبرم بين البلدين والذي ينظم صادرات العراق عبر خط الأنابيب التركي." وأضاف "أكدت لنا تركيا أنهم يحترمون ذلك الاتفاق ولن يسمحوا بتصدير الخام العراقي بدون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد." واكتمل بالفعل خط أنابيب أنشأه إقليم كردستان ويجري تجربته قبل أن ينقل النفط في أوائل عام 2014. وقال وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق آشتي هورامي الخميس في اسطنبول إن الإقليم يريد مد خط أنابيب ثان إلى تركيا في وقت يهدف فيه إلى إنتاج ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط للتصدير. ومن المتوقع مد الخط الثاني بموازاة خط أنابيب كركوك-جيهان المتقادم الذي تديره بغداد. وأشار يلدز إلى أن المحادثات التي أجريت على مدى اليومين الماضيين مع مسؤولين عراقيين كانت إيجابية. وأضاف "تحدثنا مع كل من هورامي والشهرستاني. لسنا في وضع يسمح لنا بالانحياز لأي طرف ولا رغبة لدينا في ذلك." وقال إن تركيا تريد تعزيز التعاون مع بغداد في مجال الطاقة بما في ذلك زيادة طاقة خط أنابيب كركوك-جيهان وبناء وصلة جديدة.