اعتبرت كوريا الشمالية، في أول رد على حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن امتلاكه زراً نووياً «اكبر بكثير» من زر مماثل يملكه زعيمها كيم جونغ اون، أن هذا الكلام «مجرد نباح كلب مسعور، وانعكاس للوضع العقلي الميؤوس منه لشخص خاسر ويعاني من اضطرابات في شخصيته سببها الغضب وانفصام الشخصية». وكان كيم حذر، في كلمة القاها بمناسبة العام الجديد، من أن «الزر النووي» في متناوله، لكنه مدّ في المقابل اليد إلى كوريا الجنوبية لمحاورتها ومشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة التي ستستضيفها مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في شباط (فبراير) المقبل. ورد ترامب حينها بتغريدة على «تويتر» كتب فيها: «على أحد العاملين في نظام كيم الجائع والمنهك أن يعلمه أنني أملك زراً نووياً أيضاً، وهو أكبر بكثير وأقوى بكثير من زره، ويعمل». على صعيد آخر، اعتبر وزير الخارجية الصيني لو كانغ أن الاجتماع الدولي المنعقد منذ الاثنين في كندا حول الأزمة النووية لكوريا الشمالية تلبية لدعوة من كنداوالولاياتالمتحدة «غير شرعي ولا طابع تمثيلياً له بسبب غياب الأفرقاء الرئيسيين الأكثر أهمية عنه»، في إشارة إلى بلاده وروسيا. وندد لو «بعقلية الحرب الباردة لدى أفرقاء المعنيين» من دون تسمية أي دولة، علماً أن بكين، الحليف الاقتصادي والديبلوماسي لبيونغيانغ، كانت نددت باجتماع فانكوفر ودعت إلى إبقاء المحادثات الخاصة بالعقوبات داخل إطار الأممالمتحدة. وتؤيد الصين وروسيا العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، لكنهما تطالبان الولاياتالمتحدة بوقف التمارين العسكرية في المنطقة في مقابل تعليق بيونغيانغ تجاربها الصاروخية. وقال ستيف غولدستاين، المسؤول البارز في وزارة الخارجية الأميركية لصحافيين الأسبوع الماضي، إن «الصين وروسيا ليستا مدعوتين إلى الاجتماع لكنهما ستُبلغان بنتائجه فور انتهائه». والولاياتالمتحدة التي ستراجع خلال اجتماع فانكوفر فاعلية العقوبات الحالية على النظام الانعزالي ودرس فرض مزيد من العقوبات، لا تزال تشكك في استعداد كيم للتفاوض على التخلي عن البرنامجين النووي والباليستي لكوريا الشمالية. وتضم مجموعة فانكوفر 20 دولة شاركت في الحرب الكورية بين 1950 و1953، وبينها استراليا وبريطانيا وفرنسا والهند واليابان والفيليبين وكوريا الجنوبية. وسيحضر مسؤولون عسكريون الاجتماعات ايضاً. والإثنين، هاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولاياتالمتحدة قائلاً: «للأسف لا يزال الأميركيون وحلفاؤهم يريدون فرض رؤيتهم معتمدين حصراً على إملاء قراراتهم وإصدار الإنذار الأخير. وهم لا يريدون سماع وجهات نظر قوى أخرى على الساحة السياسية الدولية».