قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس (الأربعاء) إن روسيا تضر بجهود الولاياتالمتحدة الرامية لتخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية، بينما تبدي الصين تعاوناً، مؤكداً أنه «لو كانت العلاقات أفضل، لأصبح حل الأزمة النووية أكثر سهولة». وفي مقابلة مع قناة «فوكس بيزنس» قال ترامب إنه «لو كانت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا أفضل، لأصبح حل الأزمة النووية الكورية الشمالية أكثر سهولة» . وأضاف «الصين تساعدنا، لكن روسيا ربما تفعل العكس وتضر بما نحققه». وتصاعد التوتر نتيجة إجراء كوريا الشمالية عددا من التجارب الصاروخية، كما تبادل ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التصريحات اللاذعة. ويحض ترامب الصين على المساعدة في كبح البرنامج النووي الكوري الشمالي. وتمثل الصين، الحليفة الكبيرة الوحيدة لبيونغيانغ أكثر من 90 في المئة من حجم التجارة مع الدولة المنعزلة. وقال الرئيس في تغريدة إنه «تحدث إلى الرئيس شي جين بينغ اليوم، وإنهما ناقشا قضية كوريا الشمالية في معرض حديثهما». وتوترت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، بسبب مزاعم عن تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي وضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعمها للحكومة السورية. من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن واشنطن تسعى الى «حل سلمي» مع كوريا الشمالية. وقال ماتيس، الذي وصل الى تايلند اليوم عقب اجتماع بنظرائه في «رابطة دول جنوب شرق آسيا» (آسيان) في الفيليبين، إن «واشنطن ليست مسرعة نحو الحرب، وانها تبحث عن حل ديبلوماسي». وتسائل «هل نمتلك حلولاً عسكرية للدفاع في حال تعرضنا لهجوم، او تعرض حلفاؤنا لهجوم؟ طبعا لدينا»، مضيفا «لكن الجميع يسعون لحل سلمي». وفي أعقاب محادثاته مع نظيريه الكوري الجنوبي والفيليبيني على هامش المنتدى الامني في مانيلا، قال الوزراء إن برنامج الاسلحة النووية والصاروخية لبيونغيانغ يمثل «تهديداً غير مسبوق وخطراً»، وتعهدوا تكثيف الضغوط الديبلوماسية على النظام. ويقوم ماتيس بجولة آسيوية تشمل سيول التي يصلها غداً، لإجراء محادثات دفاعية سنوية قبل زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي ترامب الى كوريا الجنوبية الشهر المقبل. وسيكون التركيز منصباً على الرسالة التي سيوجهها ترامب الى نظام الشمال الانعزالي. وتسببت تصريحات أدلى بها ترامب أخيراً وفيها ان «شيئاً واحداً سينجح» مع الشمال، في اثارة مخاوف من نزاع محتمل. وفي السياق، صرح ديبلوماسي كبير في وزارة الخارجية الكورية الشمالية ري يونغ بيل لتلفزيون «سي إن إن» في مقابلة أذيعت أمس، إن تهديد وزير الخارجية باحتمال إجراء اختبار نووي في الغلاف الجوي فوق المحيط الهادئ يجب أن يؤخذ في الاعتبار «حرفيا». وقال «وزير الخارجية يعلم جيداً نوايا الزعيم الأعلى. لذا أعتقد أن عليكم أخذ كلماته حرفيا». وتأتي تصريحاته، بعدما حذر الرئيس الأميركي من أن الولاياتالمتحدة «ستدمر» كوريا الشمالية بالكامل إذا تعرضت للتهديد. وقال مدير وكالة «الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إيه) مايك بومبيو، إن «كوريا الشمالية ربما تفصلها شهور عن اكتساب القدرة على ضرب الولاياتالمتحدة بأسلحة نووية».