استدعت باكستان نائب المفوض السامي الهندي في إسلام أباد أمس (الاثنين)، بعدما قتلت القوات الهندية أربعة من أفراد الجيش الباكستاني في إقليم كشمير المتنازع عليه، وفق ما أفاد مكتب الخارجية الباكستاني. وقال مكتب الخارجية بعد استدعاء «جيه بي سينغ» نائب المفوض السامي: «على رغم الدعوات لضبط النفس، تواصل الهند انتهاك وقف إطلاق النار. في العام 2018 ارتكبت الهند أكثر من مئة انتهاك لوقف إطلاق النار». وذكر الجيش الباكستاني في وقت سابق عن الهجوم، الذي قتل فيه الرجال الأربعة، في منطقة جاندروت «القوات كانت مشغولة بإصلاح خط اتصالات عندما أطلقت عليها النيران وقذائف المورتر الثقيلة». وأضاف أن «القوات الباكستانية ردت بقتل ثلاثة جنود هنود وإصابة عدد آخر منهم». وأكد الجيش الهندي إلى أن القوات الباكستانية أطلقت النار أولاً، ولم تقع خسائر في الأرواح على الجانب الهندي. وفي جزء آخر مما يطلق عليه خط المراقبة الذي يقسم كشمير بين الطرفين قالت الهند، إن قواتها قتلت اليوم خمسة من أفراد جماعة باكستانية متشددة، حاولوا التسلل إلى القطاع الهندي من كشمير. وقال الميجر جنرال جولاب سينغ راوات «عبروا نهر جيلوم الذي يمثل خط الحدود الفعلي في المنطقة. تركناهم يعبرون النهر ثم واجهناهم. قتل الخمسة جميعهم الذين عبروا النهر». وتتهم الهندباكستان بمساندة متشددين، وتشجيعهم على مهاجمة الجنود في القطاع الهندي من كشمير، حيث تنشط حركة انفصالية منذ سنوات، وفي أجزاء أخرى من الهند. وتنفي باكستان وتقول إن الهند يجب أن تجري محادثات في شأن مستقبل كشمير. وخاض البلدان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا، اثنان منها بسبب كشمير.