قالت باكستان إنها والهند تبادلتا إطلاق النار والقصف بقنابل «مورتر» على طول حدودهما المتنازع عليها اليوم (الخميس)، الأمر الذي أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة، بعد أيام من اتفاق زعيمي البلدين المسلحين نووياً على إجراء محادثات على مستوى رفيع. وقال الجيش الباكستاني في بيانات عن الاشتباكات على الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه، إن «خمسة باكستانيين قتلوا بسبب إطلاق نار لا مبرر له من جانب الهند». وقالت الهند إن «امرأة على جانبها من الحدود قتلت في إطلاق نار من جانب باكستان اليوم السابق». وخاضت الهندوباكستان ثلاث حروب منذ أن استقلتا في العام 1947، بينهما حربان بسبب إقليم كشمير الذي يطالب كلا البلدين بالسيادة الكاملة عليه. ويتبادل الجنود على جانبي الحدود التي تخضع إلى حراسة عسكرية مشددة إطلاق النار منذ عقود، لكن وتيرة الاشتباكات تراجعت بعد اتفاق لوقف إطلاق النار في كشمير العام 2003. وتجددت الآمال في تحسن العلاقات الأسبوع الماضي عندما اجتمع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش قمة في روسيا واتفقا أن يجري مستشاراهما الأمنيان محادثات. كما وافق مودي أيضا على زيارة باكستان في 2016. وقال الجيش الهندي إن جنوداً باكستانيين أطلقوا النار على خمس من قواعده الأمامية وستة قرويين أمس الأمر الذي أدى إلى مقتل امرأة. وقال ناطق باسم الجيش الهندي: «لجأ الحراس الباكستانيون إلى إطلاق النار من دون مبرر باستخدام الأسلحة الصغيرة وقنابل المورتر». في حين قالت الحكومة الباكستانية إنها استدعت المفوض السامي الهندي للاحتجاج على انتهاك للمجال الجوي.