حضّ مشرّعون اميركيون فرنسا على إلغاء اتفاق لبيع حاملتي طائرات هليكوبتر متطورتين الى روسيا، واقترحوا ان يشتريهما أو يستأجرهما حلف شمال الاطلسي (الناتو). وقالوا في رسالة الى الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فو راسموسن إن "الشراء سيرسل اشارة قوية الى الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بأن حلفاء الناتو لن يسمحوا له أو يمكنوه بأي حال في تحركاته المتهورة". وتحث واشنطن وبعض شركائها الاوروبيين باريس على اعادة النظر في امداد موسكو بمعدات عسكرية عالية التكنولوجيا، عقب تحركات روسيا في اوكرانيا، بما في ذلك ضمها شبه جزيرة القرم في آذار (مارس) الماضي. وقال المشرعون الاميركيون إن "شراء حاملتي طائرات الهليكوبتر سيعزز ايضاً قدرات الناتو، فيما يخفّض كثيرون من اعضاء الحلف نفقات الدفاع وسيطمئن شركاء الحلف في وسط وشرق اوروبا". وتقول فرنسا انها ستمضي قدماً في الصفقة، لأن إلغاءها سيلحق بها ضرراً يفوق الضرر الذي سيلحق بروسيا. وأوجد العقد الذي تبلغ قيمته 1.66 بليون دولار حوالي 1000 وظيفة، ويشمل خياراً لشراء قطعتين حربيتين أخريين متطورتين. وكتب اربعة مشرعين اميركيين اخرين رسالة الى الرئيس الأميركي باراك اوباما في وقت سابق هذا الشهر، يحضونه على معارضة بيع حاملتي طائرات "ميسترال" التي يمكن للواحدة منها ان تحمل 16 طائرة وأربع سفن إنزال و60 مركبة مدرعة و13 دبابة وما يصل الى 700 جندي. وعقد حاملتي الميسترال الذي وقعته موسكووباريس في 2011 كان أول مشتريات لموسكو لأسلحة أجنبية متطورة على مدى عقدين منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أشاد بتوقيعه، ووصفه بأنه دليل على انتهاء الحرب الباردة.