الامم المتحدة - رويترز - دافع وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران امس الجمعة عن صفقة محتملة لبيع حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال الى روسيا رافضا مخاوف من ان ذلك قد يقوض امن جورجيا المجاورة لروسيا. وتريد موسكو ان تحدث بشرائها للسفينتين الحربيتين الفرنسيتين عتادها الذي انكشف تقادمه خلال حربها ضد جورجيا عام 2008 . وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال في وقت سابق من الشهر الحالي ان موسكو تجري محادثات شاملة مع فرنسا بشأن المسألة. غير ان بعض حلفاء فرنسا في حلف شمال الاطلسي ابدوا قلقهم وحثوا باريس على عدم بيع موسكو انظمة عالية التقنية يمكن ان تستخدم ضد جيران روسيا الشيوعيين السابقين. وقال موران للصحفيين عقب لقائه بالامين العام للامم المتحدة بان جي مون ومسؤولين كبار آخرين بالمنظمة الدولية "روسيا لم تعد الاتحاد السوفيتي." واضاف من خلال مترجم "وعلاوة على ذلك هل يمكننا ان نعتبر ولو للحظة ان بيع بعض السفن يمكن ان يغير بدرجة كبيرة ميزان القوى والوضع الاستراتيجي بين جورجيا وروسيا؟ ينبغي ان نكون جادين بشأن هذه المسألة." وقال موران انه اثار ذلك مع اعضاء حلف شمال الاطلسي الذين ابدوا قلقهم بشأن الصفقة المحتملة موضحا لهم ان وجهة نظر باريس هي ان من الضروري ان يكون هناك "حوار مع روسيا" بما في ذلك حوار بشأن القضايا العسكرية والامنية. وتجري روسيا محادثات منذ اشهر بشأن حاملات الطائرات الهليكوبتر التي تبنى في حوض سفن تابع لشركة تال للالكترونيات الدفاعية. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في يوليو تموز انه "متأكد" من ان فرنسا ستبني السفينتين. وتقول موسكو انه اذا كان لديها السفينة الحربية ميسترال في حربها عام 2008 ضد جورجيا لكانت حققت هدفها العسكري في 40 دقيقة بدلا من 26 ساعة. غير ان الصفقة المحتملة لواحدة او اكثر من حاملات الطائرات التي يتراوح سعر الواحدة منها بين 400 و500 مليون يورو (482 و602 مليون دولار) ازعجت واشنطن وبعض دول حلف الاطلسي في شرق اوروبا.