صدمت شاحنة عدداً من العربات والمارة في تل أبيب أمس، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 17 آخرين في اليوم الذي ينظم الفلسطينيون احتجاجات لإحياء ذكرى النكبة. وقالت الشرطة إنها تحقق في ما إذا كان الهجوم متعمداً، وأنها اعتقلت سائق الشاحنة الذي اتضح أنه شاب عمره (22 سنة) من سكان قرية كفر قاسم العربية وسط إسرائيل. ونفت عائلة الشاب العربي إسلام عيسى أن يكون حادث الدهس على خلفية قومية. وقال قريب للسائق إن «إسلام ليس ناشطاً سياسياً، وحادث الطرق لم ينفذ بالتزامن مع يوم النكبة»، مشيراً إلى أن «إسلام معروف بأخلاقه العالية والحميدة واحترامه للجميع». ووفقاً للرواية الإسرائيلية، فإن الشاحنة صدمت، على طول طريق ممتد لمسافة كيلومترين في تل أبيب، عدداً كبيراً من المركبات والمارة في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة، معظمها طفيفة باستثناء واحدة متوسطة. وقال أحد الشهود إن السائق حاول مواصلة الدهس إلى أن نجح مواطن في وقفه قبل اعتقاله. وأضاف أن الاصطدامات التي وقعت خلّفت أصواتاً شبيهة بأصوات انفجارات. وتابع أن السائق «خرج من شاحنته، وبدأ يلقي أشياء على الناس. ضرب فتاة بريئة على الرأس... إنه هجوم إرهابي». وقال شاهد آخر إن سائق الشاحنة «كان يسير بسرعة جنونية... في البداية ظننت أن الحديث يدور عن حادث طرق عادي، أو أن السائق فقد السيطرة على الشاحنة، إلا أن السرعة التي كان يسير فيها أكدت لنا انه ليس حادثاً فقط، عندها صرخنا بأعلى صوتنا قف، لكنه لم يستجب لنا». وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن السائق قال خلال التحقيق الأولي معه إن الحادث حصل بسبب انفجار أحد إطارات شاحنته، ما أدى إلى فقدانه السيطرة عليها».