وجهت النيابة العامة في إسرائيل امام محكمة في تل أبيب الى شاب عربي من قرية كفر قاسم هو إسلام عيسى (22 سنة) تهماً بقتل شاب يهودي عمداً وسبع محاولات أخرى للقتل وإصابة 17 شخصاً في حوادث دهس بشاحنته التي صدمت سيارات كثيرة في منطقة تل أبيب قبل أقل من شهر في الذكرى السنوية للنكبة الفلسطينية. وربطت النيابة بين الذكرى وحوادث الدهس المتتالية التي تسبب بها المتهم بشاحنته لتستنتج أن «الخلفية قومية». كما وجهت اليه تهم «تعريض حياة الناس الى الخطر في مسلك مواصلات»، و «التسبب بإصابات في ظروف خطيرة ومع سبق الإصرار». ووصفت النيابة ما حصل ب «حملة دهس خرج إليها المتهم بهدف التسبب في موت يهود». وذكرت أن الحادث بدأ «عندما تعمّد المتهم ضرب سيارة تحمل علم إسرائيل»، وأنه تعمد قذف السيارة نحو جدار حديد فاصل في الطريق بهدف قتل السائق. وتابعت أن «المتهم واصل حملة الدمار» على مسافة كيلومترين، وإذ رأى جندياً على دراجة نارية حاول قتله ونجح في تدمير الدراجة تحت عجلات الشاحنة وإصابة الجندي بجروح بالغة. وأضافت أن المتهم واصل السير بسرعة جنونية ولم يقف عند شارة ضوئية حمراء، وإذ رأى سيارة أمامه حوّل مقود الشاحنة نحوها وقتل سائقها (شاب في التاسعة والعشرين من عمره). وجاء في اللائحة: «المتهم تسبب في قتل السائق عن سبق إصرار، بعد أن قرر قتله، ونجح في ذلك بدم بارد ومن دون أن يسبق هذه الفعلة أي استفزاز، وفي ظروف أتاحت للمتهم أن يدرك نتائج فعلته، وبعد أن هيّأ نفسه ليقتل المرحوم». وتابعت اللائحة سرد تفاصيل مواصلة المتهم السير بشاحنته «ليواصل حملة القتل» فأصاب 17 شخصاً آخر، وألحق أضراراً بمركبات كثيرة. وادعت النيابة أنه بعد أيضاً بعد أن توقفت الشاحنة عندما اصطدمت بجدار مدرسة، خرج المتهم من الشاحنة «وهو يهتف الله وأكبر ويشتم اليهود ويضرب كل من واجهه، وأصاب سيدة في وجهها». وطلبت النيابة من المحكمة تمديد اعتقال السائق حتى محاكمته بداعي أن لديها القرائن والمستندات التي تؤكد أن نيته كانت أذيّة اليهود بدوافع قومية. وكان المتهم قال في التحقيقات الأولية أن الحادث نجم عن انفجار أحد إطارات الشاحنة.