اتهم الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان «عناصر متطرفة أجنبية» بالوقوف وراء جماعة «بوكو حرام» الاسلامية المتشددة، معلناً انه أمر بشنّ «عملية شاملة» لإنهاء التمرد، كما تعهد تحرير 219 تلميذة تحتجزهم الجماعة. وفي خطاب تلفزيوني في الذكرى ال15 لعودة الديموقراطية الى نيجيريا، قال جوناثان: «أنا مصمم على حماية ديموقراطيتنا ووحدتنا الوطنية واستقرارنا السياسي، من خلال شنّ حرب شاملة على الإرهاب». وأضاف أنه امر أجهزة الأمن باستخدام «كل الوسائل الممكنة، بموجب القانون، لضمان تنفيذ ذلك». وطمأن مواطنيه الى «طرد الرعاع»، مستدركاً: «لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، لكننا لن ندخر جهداً في سبيل تحقيق هذا الهدف». وتابع: «بدعم النيجيريين وجيراننا والمجتمع الدولي، سنعزّز دفاعنا ونحرر فتياتنا ونخلص نيجيريا من الإرهابيين». واتهم «عناصر متطرفة أجنبية» بالوقوف وراء «بوكو حرام»، وعرضت عفواً على الذين ينبذون العنف، قائلاً: «لمواطنينا الذين تعاونوا مع تنظيم القاعدة والإرهابيين الدوليين، في اعتقاد مضلل بأن العنف يمكن أن يسوّي مشكلاتهم، تبقى أبوابنا مفتوحة لهم للحوار والمصالحة، إذا نبذوا الإرهاب وتبنّوا السلام». في السياق ذاته، أعلن مفوض شؤون التعليم في ولاية بورنو النيجيرية فرار 4 تلميذات من «بوكو حرام»، مضيفاً أن الجماعة ما زالت تحتجز 219 فتاة. وكانت 53 فتاة فرت بعد فترة وجيزة على خطفهنّ لدى أدائهنّ امتحانات في مدرسة ثانوية في قرية تشيبوك شمال شرقي البلاد، في نيسان (أبريل) الماضي. الى ذلك، هاجم عشرات الشبان المسلحين بحجارة وزجاجات في أبوجا، نساء تظاهرن دعماً للتلميذات المخطوفات. وقالت خديجة بالا عثمان، وهي مسؤولة في حركة «أعيدوا بناتنا»: «تعرّضنا لهجوم من رعاع، بعضهم ضربنا على رؤوسنا بكراسٍ». وأشارت الى ان بين «الرعاع» أشخاصاً رفعوا لافتات مؤيدة لغودلاك جوناثان، لافتة الى ان الشرطة شاهدت العنف ولم تتدخل.