«النجاح» الشعور الجميل الذي يجعل الأطفال يبتسمون بسرعة بعد اجتيازهم مرحلة دراسية كانوا فيها منذ العام الدراسي، وحققوا في كل يوم الكثير من الإنجازات من مشاريع وأعمال وأفكار ساعدت في نشر التعاون بين زملائهم، إضافة إلى كسب الكثير من الدرجات والتفوق، وهذا الأمر الذي جعل سعود البدر يفخر كثيراً بكل الذين ساهموا في دعمه وتشجيعه حتى أنهى الفصل الدراسي الأول ليكافأ بالنجاح بطريقة يحبها، يتمنى أن يضيء كل منزل فرحاً بنجاح أطفالهم. يقول: «الفصل الأول ليس صعباً، كنت درست سابقاً مرحلة أولى في التمهيدي والحمد لله اجتزتها بسعادة، وأنا سعيد جداً بتفوقي، ونجاحي أهديه لأمي وأبي اللذين ساهما في دعمي حتى أصبح متفوقاً، وحينما أكبر سأصبح كابتناً طياراً، وأحلق بالطائرة في كل مكان حتى أحط بها على سطح منزلنا، وأنقل أمي معي إلى الرياض، لأن الطائرات في المستقبل ستتغير وستتغير وظيفتها». طموح جسار العتيبي، الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي، لم يتوقف عند حد معين في حياته التعليمية، إذ حلم أن يكون مهندساً معمارياً ومصمماً لإنشاء المباني السكنية، إذ اجتهد خلال دراسته للتفوق المستمر في الصف الدراسي الثاني الابتدائي، وأشار إلى أنه يطمح إلى أن يكون مهندساً معمارياً، لكي يبني ويصمم المساكن لأبناء الوطن، ويقدم أفضل المخططات والرسومات الهندسية التي تعلمها في حياته الدراسية والجامعية عندما يكبر. ويراود نواف العنزي الحلم الذي يتمناه في حياته العلمية بأن يكون طبيباً في المستقبل، لكي يخدم وطنه وأبناء بلده، اجتهد في دراسته منذ الصف الأول الابتدائي إلى أن وصل إلى الصف الخامس في مدرسته «سنابل القريات»، وكان طوال السنوات متفوقاً على بقية أقرانه من الطلاب، إذ عشق ركوب الخيل والجري والدخول في المسابقات العلمية الصعبة، وهو شغوف بقراءة الكتب الطبية والعلمية في حياته اليومية. وحقق نواف جائزة التفوق العلمي، وحصل على شهادة تقدير بامتياز من مدرسة سنابل القريات في محافظة القريات. يقول: «حققت طموحي بالتفوق الذي كنت أطمح له»، مشيراً إلى أن ذلك التفوق يعود لجهود والده ووالدته، اللذين يذللان الصعوبات التي تواجهه في حياته المدرسية، ومتابعته أولاً بأول، وتقديم سبل الراحة له. وتقول شقيقته نيروز العنزي، التي حققت التفوق ونجحت في الصف الأول بعد أيام جميلة قضتها بين زميلاتها الجديدات ومعلمتها التي تساهم في تعليم الطالبات بجهد، تقول: «أطمح أن أحقق التفوق العلمي مثل شقيقي، وأصبح طبيبة أخدم وطني وأساعد المرضى، وأمنح كل طفل ابتسامة رائعة». وتقول ابتسام الراشدي: «بعد دخولي لأول مرة الصف الأول، كنت أخشى عدم الاجتياز في تلك المرحلة الأولى بالنسبة لي»، ولكن مع مرور الوقت وتعلّم المزيد من معلمتها أسماء التي تشبه اسمها استطاعت تخطي الكثير من العقبات ونجحت بتفوق، وتضيف قائلة: «أنا سعيدة بالنجاح، وأشكر جميع الذين ساعدوني ودعموني وشجعوني كثيراً وتعبوا من أجلي أمي ومعلماتي، وأيضاً خالاتي». تالا كانت سعيدة جداً بحصولها على هدية النجاح التي لم تتوقعها وكانت تحلم بها، وعلى رغم أنها توترت وشعرت بقلبها ينبض بقوة قبل حصولها على شهادة التفوق خوفاً من تدني درجاتها، إلا أنها ابتسمت قائلة: «لقد زال الخوف بسرعة عندما رأيت الشهادة، كنت أخشى تدني الدرجات، ولكني سعيدة جداً بشكل كبير، وفرحت بالهدايا، وأحب أن أشكر أمي وأبي لحرصهما على تعليمي». تحب تالا محمد جهاد الرسم والسباحة وتدربت في رحلة عائلية، تحب المسبح والرسم، وترسم كل يوم في حصة الفراغ، تقول: «معلمتي جميلة، وأرسم عن الطبيعة والحياة لجمالهما».