روما، طرابلس، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس أن «من المرجح جداً» أن الزعيم الليبي معمر القذافي غادر طرابلس، ومن المحتمل جداً أن يكون مصاباً، الامر الذي نفته طرابلس واعتبرته «هراء». وقال فراتيني للصحافيين في توسكانا إنه يصدق ما أبلغه به الأسقف الكاثوليكي في طرابلس جيوفاني انوتشينزو مارتينللي من أن «القذافي على الأرجح خارج طرابلس وربما يكون مصاباً» بسبب الضربات الجوية لحلف الاطلسي. لكن الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم قال إن القذافي «لم يصب على الإطلاق وما زال يدير البلاد» ووصف تصريحات فراتيني بأنها «هراء». وأضاف أن «في حال معنوية عالية ويدير الشؤون اليومية للبلاد». وكان فراتيني أكد مساء أول من أمس أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق القذافي «مرجح في نهاية الشهر» الجاري، قبل أن يعلن مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو أمس أنه سيطلب من القضاة بعد غدٍ إصدار مذكرات توقيف ضد «ثلاثة أشخاص يبدو أنهم يتحملون أكبر قدر من المسؤولية» عن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في ليبيا، لكنه لم يكشف إن كان القذافي بينهم. وجاءت هذه التطورات في وقت برز إلى السطح خلاف أميركي - روسي في شأن استخدام الأرصدة المجمدة لنظام القذافي في الغرب لدعم المعارضة وتسليحها. وستسحب الولاياتالمتحدة من الأموال الليبية المجمدة على أراضيها ل «مساعدة الشعب» الليبي، كما وعدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وقال مصدر قريب من البيت الأبيض إن واشنطن قد تدفع على المدى القصير أكثر من 150 مليون دولار للثوار الليبيين. لكن روسيا أعلنت رفضها استخدام أرصدة القذافي لمساعدة الثوار، مشددة على أن مجلس الامن يجب أن يقرر طريقة الإفراج عن هذه الأصول وتوزيعها. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسي سازونوف: «يجب أن تحدد بوضوح اجراءات وظروف رفع تجميد الاصول والاهداف التي ستوجه اليها، ويجب أن يتحكم مجلس الامن في عملية توزيعها على المساعدات الانسانية... من المهم ضمان ألا تستخدم هذه الاموال في توصيل اسلحة». ميدانياً، أكد التلفزيون الليبي أن غارة لحلف شمال الأطلسي أسفرت عن مقتل 16 مدنياً على الأقل وجرح نحو 40 في بيت للضيافة في مدينة البريقة شرق ليبيا أمس، مشيراً إلى أن الهجوم وقع فجراً وأن معظم الضحايا رجال دين تجمعوا لحضور احتفال ديني. لكن حلف الأطلسي رفض التعليق على الحادث.