قال مندوب خليجي انه تم التوصّل الى اتفاق بين اعضاء مجموعة الاتصال حول ليبيا التي اجتمعت الخميس في ابوظبي من اجل تفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم الثوار، فيما حذرت المعارضة الليبية من «فشل ذريع» للاجتماع اذا لم يمنح الثوار الدعم المالي المناسب. تفجير السيارة المفخخة في بنغازي يشير إلى يأس القذافي ، بحسب المعارضة (أ ف ب) واكد المندوب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس «لقد تم الاتفاق على طريقة تفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم المجلس الوطني الانتقالي (الجناج السياسي للثوار) وهي آلية توجد صندوقاً تودع فيه المساهمات المخصصة لليبيين». واضاف ان هذه الآلية «لا تشمل اموال نظام القذافي المجمدة». وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني لرويترز إن ايطاليا ستمدّ المعارضة الليبية بما يصل الى 400 مليون يورو (1ر586 مليون دولار) في صورة أموال ووقود بضمان أصول ليبية مجمدة. وأضاف إن ايطاليا ملتزمة بتقديم 300 الى 400 مليون يورو في صورة أموال ووقود. الوقود بحوالي 150 مليون يورو عن طريق قرض ميسّر مضمون بالاصول المجمدة. وأضاف: جمّدنا في ايطاليا وحدها نحو ثمانية مليارات دولار من الاصول الليبية التي ليست للنظام بل هي للشعب الليبي. وشارك في الاجتماع ممثلو40 دولة ومنظمة بينهم وزراء خارجية عشرين دولة تشكل مجموعة الاتصال حول ليبيا. وهو الاجتماع الثالث للمجموعة التي تشرف سياسياً على العملية العسكرية والسياسية في ليبيا. واكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبدالحفيظ غوقة للصحافيين في ابوظبي قبل الاجتماع ان وضع الثوار سيكون «صعباً» اذا لم يتم التوصل الى اتفاق واضح يؤمن التمويل اللازم بسرعة، ووصف الآلية المالية المؤقتة بأنها «معقدة» داعياً الى الوصول الى بديل عنها اذا كانت لا تؤمن التمويل المطلوب. أعلنت ايطاليا أنها ستمدّ المعارضة الليبية ب 400 مليون يورو في صورة أموال ووقود بضمان أصول مجمدة لنظام القذافي. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء أن المجلس الانتقالي الليبي قام بتصدير أول شحنة نفطية من الأراضي الخاضعة لسيطرته إلى الولاياتالمتحدة بموجب اتفاق مع شركة النفط الأمريكية «تيسورو» أبرم في 25 أيار/ مايو الماضي في بنغازي ويقضي بتصدير 1.2 مليون برميل من النفط. ميدانياً، قالت المعارضة إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) واصل ليل الأربعاء الخميس قصف مواقع في منطقة باب العزيزية، مقر القذافي في العاصمة طرابلس. مرجّحين استهداف أنفاق تحت الأرض يستخدمها النظام الليبي. وأكدت المصادر أن نحو ألفين من كتائب القذافي هاجموا الأربعاء مدينة مصراتة المحاصرة. ونقل نشطاء على الإنترنت عن المتحدث باسم ثوار مصراتة القول إن مائة جندي، على الأقل، من كتائب القذافي قتلوا الأربعاء في مصراتة. وقال الثوار إن معارك طاحنة دارت مع كتائب القذافي في القلعة التي يسكنها نحو عشرين ألف شخص، استخدمت فيها الكتائب راجمات الصواريخ والمدافع والدبابات. وأكد شهود عيان أن الكثير من سكان القلعة، القريبة من الحدود التونسية، نزحوا منها بعد مواصلة الكتائب قصفها عقب سيطرة الثوار عليها. في نيويورك، قال لويس مورينو اوكامبو ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ان محققي المحكمة لديهم أدلة تربط الزعيم الليبي معمر القذافي بممارسات الاغتصاب ضد معارضيه وانه ربما يوجه اتهامات منفصلة بشأن هذه المسألة. وقال أوكامبو للصحفيين في مقر الأممالمتحدة ان السؤال حتى وقت قريب كان هل القذافي نفسه يمكن ربطه بحوادث الاغتصاب أو أنه شيء حدث في الثكنات، لكن الآن نحن نتلقى معلومات بأن القذافي نفسه قرر اجازة أعمال الاغتصاب وهذا شيء جديد. وفي 16 مايو ايار طلب مورينو اوكامبو من المحكمة اصدار أوامر اعتقال بحق القذافي وابنه سيف الاسلام ورئيس جهاز المخابرات الليبي عن اتهامات بجرائم ضد الانسانية ارتكبت اثناء محاولات لسحق الانتفاضة في البلاد.