أجمعت المواقف الصادرة عن سياسيين من الاكثرية السابقة في لبنان على استبعاد ولادة الحكومة قريباً بسبب عجز الاكثرية الجديدة عن الاتفاق عليها، وتخوف هؤلاء من انعكاس هذا الامر على الاوضاع الاقتصادية في البلاد. وتوقفت عضو كتلة «المستقبل» النيابية بهية الحريري امام «انعكاس الشلل الحكومي على الأوضاع المعيشية والاقتصادية»، مشددة خلال اجتماع «اللقاء التشاوري الصيداوي» على أنّ «إدارة شؤون الناس لا يجب أن تتأثر بالإنقسام السياسي». واعتبر عضو الكتلة المذكورة أحمد فتفت أن «الوضع الاقليمي لم ينجل بعد لتشكيل الحكومة في لبنان وهذا يتناسب مع منطق «حزب الله» او إستراتيجيته في التعطيل»، لافتاً إلى أن «التأليف من مسؤولية الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ومواقف الأخير نابعة من قناعته». وعبّر في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» عن خشيته من أن «يجري حرق العميد مروان شربل في موضوع وزارة الداخلية»، فيما رأى عضو الكتلة عمار حوري ان الفريق الآخر «يصطنع تفاؤلاً بقرب التشكيل بين الحين والأخر ليملأ الفراغ في ادائه السياسي وليكون بديلاً من هذه التناقضات التي رافقت كل هذه المرحلة». ونظر «حزب الوطنيين الاحرار» في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون «إلى المراوحة في تشكيل الحكومة من زاوية الترابط القائم بين قوى 8 آذار وحليفيها السوري والإيراني، ونجد أن كلا الفريقين يعانيان الإحراج والضياع نتيجة رفع سقف الأهداف إلى الحد الأعلى من جانب الفرع اللبناني للمحور الإقليمي، ومناورات المماطلة والتسويف التي أفرط نظاما طهران ودمشق في اللجوء إليها على خلفية الملفات الخلافية لكل منهما وإمعانهما في نقض التزاماتهما المعلنة». وناشد الحزب رئيس الجمهورية «عدم إعارة أي انتباه للضجيج والتجني اللذين يمارسهما الفريق الانقلابي الساعي إلى وضع يده على مؤسسات الوطن ومقدراته، والذي يتحمل مسؤولية إسقاط حكومة التفاهم الوطني وتبعات الفراغ وتداعياته على لبنان واللبنانيين».