هدد تجمع عشائري في محافظة البصرة باستخدام السلاح إذا وافقت الحكومة على تمديد فترة بقاء القوات الأميركية في العراق، وسط تشجيع من التيار الصدري الذي لوح أيضاً باستخدام السلاح. وقال شيخ عشائر شمر محمد كاظم الشمري ل «الحياة» إن مشايخ عشائر عقدوا اجتماعات عدة وتوصلوا إلى الاهتداء بثورة العشرين ضد الجيش البريطاني، بعدما تراجعت بريطانيا وحلفاؤها عن الوعود المقطوعة للعرب بنيل الاستقلال. وأضاف «أصبحنا الآن على دراية كاملة بما تسببت به القوات الأميركية في العراق من الأذى الذي أصاب العائلات. لذا، فالعشائر عازمة على تنفيذ كل ما تتوعد به في حال عدم الانسحاب خلال نهاية العام الحالي». وقال عضو مجلس عشائر الجنوب محمد الكاظم إن «محافظة البصرة من أكثر المحافظات التي تنعم بالأمن ولا حاجة إلى بقاء القوات الأميركية فيها أو في الجنوب كله. لذا، فإن خيار المواجهة المسلحة مع القوات الأميركية وارد في حال عدم انسحابها». وزاد «إن هناك أضراراً لحقت بالمواطنين نتيجة بقاء القوات الأميركية في العراق». إلى ذلك، قال عضو مجلس النواب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري عدي عواد: «إن التيار الصدري يؤيد أي قرار تتخذه العشائر في المحافظات الجنوبية». وتابع «ان الأمر واضح فالجميع يرغب بانسحاب القوات الأميركية، وزعيم التيار السيد مقتدى الصدر توعد برفع التجميد عن جيش المهدي، والعشائر توعدت بعودة ثورة العشرين وهناك أحزاب ستعلن رفضها بقاء القوات الأميركية داخل الأراضي العراقية خلال الفترة المقبلة». وكانت مكاتب الصدر في المحافظات الجنوبية فتحت باب التطوع للانضمام إلى الاستعراض «السلمي» الذي سينظمه «جيش المهدي» في 25 الشهر الجاري.