هدّد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر أمس بالغاء تجميد نشاط «جيش المهدي»، الجناح العسكري للتيار، والعودة الى حمل السلاح في حال بقاء القوات الاميركية في العراق بعد نهاية السنة الجارية. ودعا الى استمرار الاعتصامات والتظاهرات المطالبة بخروج «المحتل». وتظاهر الآلاف من أنصار الصدر وعشائر ومنظمات من مدن عراقية مختلفة امس للتنديد ب»الاحتلال الاميركي» والمطالبة بانسحاب القوات الاميركية في الذكرى الثامنة لغزو العراق واسقاط النظام السابق من قبل تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة في العام 2003. وتجمع أتباع التيار الصدري منذ ساعات الصباح الاولى في «ساحة بيروت» وفي شارع فلسطين فيما شددت القوات الأمنية إجراءاتها ومنعت مرور السيارات في منطقة التظاهر وأغلقت غالبية الجسور المؤدية إلى المنطقة. وقال الصدر، في كلمة ألقاها باسمه القيادي في التيار حازم الأعرجي،: «هناك ثلاثة أمور مهمة، أولها ضرورة من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة والاستطاعة والمطاولة في الاعتصام السلمي التوجه إلى مكاتب التيار الصدري لتسجيل اسمه للمشاركة في اعتصام مفتوح لإخراج الجيش الأميركي من البلاد». ودعا الصدر إلى «مقاومة عسكرية سنّية وشيعية تقول أخرج يا محتل»، مهدداً ب»الغاء تجميد نشاطات عن جيش المهدي في حال عدم خروج المحتل». وأضاف أنه «في حال عدم خروج المحتل من البلد، فإن هذا يعني أمرين: تصعيد عمل المقاومة العسكرية، وتصعيد المقاومة السلمية والشعبية بالاعتصامات والصرخات التي تقول إن الشعب يريد إخراج الاحتلال». وحدّدت «الحركة الشعبية لانقاذ العراق»، المنظمة لاعتصامات حول القواعد الاميركية، أماكن هذه الاعتصامات في بغداد وبقية المحافظات للمطالبة برحيل فوري للقوات الاميركية عن البلاد. واوضحت انه تم تحديد مواقع الاعتصام في بغداد في ساحة التحرير المكان الرئيس للتجمع في بغداد، وسيكون التجمع الآخر في حال قطعت القوات الامنية الطرق ساحة النسور، وفي محافظة نينوى منطقة مطار نينوى الدولي، ومحافظة كركوك أمام قاعدة «كي وان» الجوية ومحافظة ذي قار أمام قاعدة الإمام علي الجوية مقر القوات الاميركية، ومحافظة الأنبار أمام مقر قاعدة الأسد في البغدادي، ومحافظة البصرة أمام مطار البصرة الدولي، وفي محافظة العمارة موقع الفجيرة، ومحافظة صلاح الدين قاعدة بلد الاميركية، ومحافظة الديوانية أمام مبنى المحافظة. يذكر ان القوات القتالية الاميركية انحسبت من العراق في آب (اغسطس) من العام الماضي ويتبقى نحو 50 ألف جندي أميركي يقومون بمهام غير قتالية. وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس حضّ المسؤولين العراقيين الإسراع في حسم مسألة احتمال طلبهم من الولاياتالمتحدة تمديد بقاء جنودها الى ما بعد العام 2011 لأن الوقت ينفد في واشنطن.