من ضمن السيارات ال19 الجديدة التي أطلقت في معرض شنغهاي الدولي أخيراً، كانت فولكسفاغن بيتل بحلّتها المطورة، في ضوء الخطوط التي أشرف عليها مسؤولا التصميم والتر دا سيلفا وكلاوس بيشوف. ف «سيارة الشعب» التي أنتج منها 21.5 مليون نسخة منذ إطلاقها الأول عام 1938، كان أعيد إحياء طرازها وفق المقومات الحديثة عام 1998، وها هي تعود «نيو بيتل» محافظة على هويتها ومعصرنة لخدماتها وتجهيزاتها ومنها أضواء «ليد». وقد زوّدت بمحرّك من فئة 1.6 ليتر بقوة 105 أحصنة، ولا يتعدّى استهلاكه 4.3 ليتر لكل 100 كيلومتر، وانبعاثاته من ثاني أوكسيد الكربون 102غ/كلم. وال «بيتل» أو «كوكسينيل» (الخنفساء)، حملت أسماء عدة تبعاً للبلدان التي راجت سوقها فيها، منها «بنتا» أو السلحفاة في بوليفيا، و «شوبيت» في كندا، وماجيولينو «الدودة البيضاء» في إيطاليا، و «بونشو» في تشيلي و «كاكاراخا» في غواتيمالا... وتزامن إطلاق «بيتل 2011» في شنغهاي مع ظهورها الأول في برلين ونيويورك. وعموماً تعوّل فولكسفاغن على السوق الصينية حيث يستمر نمو الطلب على السيارات الألمانية، مع توقّع زيادة في المبيعات بنسبة 11 في المئة (12.5 مليون سيارة). وهي بلغت 637800 سيارة في الربع الأول من العام الحالي (زيادة 30 في المئة)، أي أكثر من الكمية المباعة داخل ألمانيا. وتعتزم أودي، وهي شركة تابعة لفولكسفاغن، زيادة حصتها في سوق السيارات الفارهة في الصين بنسبة تتراوح بين 25 و30 في المئة. وأقر ديتمار فوغنرايتر، رئيس أودي - فرع الصين، بوجود منافسة متزايدة من شركتي مرسيدس وبي أم دبليو، لكنه أكد السعي «للاحتفاظ بريادتنا السوقية». وتطمح أودي لبيع مليون سيارة في الصين، أي ما يعادل مبيعاتها خلال السنوات ال23 الماضية. وأوضح فوغنرايتر أن «الصين هي اليوم أكبر سوق للمبيعات والإنتاج، وتقود أعظم الابتكارات في عالم السيارات».