نيقوسيا - ا ف ب - إذا تحدث احد عن برشلونة في المواسم الاخيرة فأول صورة تشق طريقها الى ذهنه 4 تعود الى النجم الارجنتيني ليونيل ميسي او مهندسي خط الوسط اندريس انييستا وتشافي هرنانديز او القائد المدافع كارليس بويول واخيرا...المدرب جوسيب غوارديولا. دخل غوارديولا تاريخ القارة العجوز منذ موسمه الثاني كمدرب عندما رفع عام 2009 كأس دوري ابطال اوروبا للمرة الثانية في مسيرته بعد ان توج بلقب هذه المسابقة عام 1992 كلاعب، ليصبح سادس من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب، كما اصبح ثالث لاعب يحقق هذا الانجاز مع الفريق نفسه بعد الاسباني ميغيل مونوز (فاز كلاعب مع ريال مدريد عامي 1956 و1957 وكمدرب 1960 و1966)، والايطالي كارلو انشيلوتي (فاز مع ميلان كلاعب عامي 1989 و1990 وكمدرب عامي 2003 و2007). وأصبح غوارديولا (38 عاماً و129 يوماً) حينها اصغر مدرب يحرز لقب المسابقة منذ 49 عاماً، وثالث اصغر مدرب في تاريخها، اذ سبقه ميغيل مونوز الذي كان عمره 38 عاماً و121 يوماً عندما قاد ريال مدريد للفوز بنسخة عام 1960، في حين أن اصغر مدرب فاز باللقب على الاطلاق كان خوسيه فيالونغا بعمر 36 عاماً و185 يوماً عندما فاز ريال مدريد بنسخة 1956. تفوق غوارديولا حينها على المدرب العجوز اليكس فيرغوسون بعدما تغلب برشلونة في المباراة النهائية على مانشستر يونايتد الانكليزي، وسيكون المدرب الشاب (40 عاماً) امام فرصة تجديد تفوقه على السير الاسكتلندي (69 عاماً) لأنه نجح في قيادة النادي الكاتالوني الى نهائي المسابقة الاوروبية الأم للمرة الثانية خلال مشواره التدريبي حيث سيتواجه مع «الشياطين الحمر» في 28 الشهر الجاري على ملعب ويمبلي في لندن. مشوار غوارديولا مع النادي الكاتالوني كان طويلاً جداً بدأ عام 1983 الا ان التحول كان عام 1988 عندما تسلم كرويف مهام الاشراف على الفريق ثم قام بزيارة غير معلنة لملعب «ميني» القريب من «كامب نو» حيث كان الفريق الرديف يلعب. وخلال استراحة الشوطين دخل كرويف الى غرف الملابس وسأل مدرب الشباب كارليس ريكساش عن اسم الفتى الذي يلعب على الجهة اليمنى من خط الوسط، فأجابه الاخير: «غوارديولا - انه فتى جيد»، ثم طلب منه الهولندي ان ينقل هذا الفتى الى منتصف الملعب خلال الشوط الثاني عوضاً عن الطرف الايمن، في مركز لاعب الارتكاز، اي المركز الذي كان غريباً على الكرة الاسبانية في تلك الفترة. استجاب ريكساش لطلب كرويف ومن هنا كانت البداية نحو النجاح اذ تأقلم بيبي سريعاً مع مركزه الجديد وهو ما دفع الاسطورة الهولندي الى ترفيعه للفريق الاول حيث خاض مباراته عام 1990 ضد قادش مستفيداً من ايقاف غييرمو امور. يقرر بيبي بعدها الانتقال الى ايطاليا ليلعب الى جانب روبرتو باجيو في بريشيا، ثم روما وبريشيا مجددا، حتى حل به الرحال في الاهلي القطري (2003 حتى 2005) ثم دورادوس المكسيكي الذي كان نهاية مشواره كلاعب. عاد بيبي بعدها الى برشلونة ليشرف على الفريق الرديف ويقوده الى دوري الدرجة الثالثة، قبل ان يختاره الرئيس جوان لابورتا ليكون مدرب الفريق الاول خلفاً للهولندي فرانك رايكارد اعتبارا من موسم 2008-2009.